من يكون عدنان أبو وليد الصحراوي، زعيم تنظيم “داعش” في الصحراء الكبرى الذي أعلن الرئيس الفرنسية إيمانويل ماكرون مقتله مؤخرا على يد قوات بلاده
لهذا الرجل سجل طويل، فقد ولد، كما تقول تقارير، بداية أو نهاية سبعينيات القرن الماضي في مدينة العيون بالصحراء الغربية، وكان مقاتلا أول الأمر في صفوف جبهة البوليساريو.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أنه يعد أحد مؤسسي الجماعة السلفية “التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”، وأنه انضم بعد ذلك إلى تنظيم “المرابطون”، وبالنهاية انضم إلى “داعش” وكان أول من بايع زعيمه بالمنطقة، وكان ذلك في مايو عام 2015.
وتقول تقارير إنه كان لاجئا في الجزائر وعاش في معسكر تابع لجبهة البوليساريو، وانضم إلى ما يعرف بجيش التحرير الشعبي الصحراوي، وتخرج من مدرسة عسكرية تسمى مدرسة الشهيد الولي.
ولاحقا في عام 2011، شارك في تأسيس جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وكان عضوا في مجلس شورى التنظيم، والمتحدث الرسمي باسمه.
وكان هذا الرجل وراء خطف عدد من العاملين في المجال الإنساني في مخيم تندوف للاجئين، فيما تحوّل التنظيم في عام 2013، إلى “المرابطون”، وأعلن عدنان أبو وليد الصحراوي في 19 مايو مسئوليته عن اختطاف حارس روماني في منجم بالقرب من منططقة تامباو.
وحصل انشقاق في تنظيم “المرابطون” في مايو 2015، وكان الصحراوي ضمن مجموعة بايعت البغدادي زعيم “داعش”، في حين أن مختار بلمختار، الشخصية الشهيرة والمعروفة بارتباطها بتنظيم “القاعدة”، رفض الخطوة وشدد على بيعة إيمن الظواهري، وعلى عدم شرعية ما قام به الصحراوي.
وحصلت قطيعة بين الفريقين المنقسمين وصلت حد التقاتل في واقعة جرت شمال منطقة جاو بمالي في 14 يونيو، أصيب خلالها أبو وليد الصحراوي وقتل 14 آخرون.
ورُصد أن يحيى أبو الحمام، متزعم تنظيم “القاعدة” في منطقة الساحل وبخ في مقابلة مع صحيفة إلكترونية موريتانية، الصحراوي على بيعته للبغدادي، لكنه قال إنهم لا يزالون على اتصال به.
ومن سجله الطويل، هجمات استهدفت نقطة تفتيش جمركية بمنطقة ماركوي في بوركينا فاسو مطاع سبتمبر 2016، ما أسفر عن مقتل ضابط جمارك واحد المدنيين.
وفي 12 أكتوبر قتل 4 جنود من جيش بوركينا فاسو في منطقة إنتانغوم، ونفذت مجموعته أيضا في 17 أكتوبر هجوما باء بالفشل على سجن كوتوكالي بالنيجر.
المصدر: ru.wikipedia