"أميركا وبريطانيا تتركان أوربا في البرد والعراء." عنوان سي إن إن يعبر مجازيا عن تحالف أميركا وبريطانيا مع أستراليا وصرفهما لها عن شراء غواصات من فرنسا بمبلغ يقال إنه يتجاوز 50 مليار دولار، واعتمادها عليهما بدلا من ذلك.
ماكرون بقي مثل شخص منبوذ خارج البيت في البرد والمطر والظلام بينما الآخرون، أميركا وبريطانيا وأستراليا، يحتفلون داخل البيت في الدفء ويأكلون ويشربون، وخصوصا يشربون. الفرق بين الصورة الحقيقة والمجاز هو أن ألم ماكرون أشد من ألم ذلك الرجل الذي أسلمه رفاقه وتركوه في البرد. إنه ألم مضاعف خاصة وهو يعلم أن كثيرين يتابعون ما يحدث بشماتة مُنتشية.
لوفيجارو الفرنسية استعارت من الصور المجازية قائلة "كيف طَرْبَدَ الأميركيون صفقة كانت تترنح أصلا" وطربد هنا من الطوربيد وهو قذيفة بحرية اخترعها الغرب لتفجر السفن بعضها وتنشر السلام والتعايش.
تاريخ الهزائم الفرنسية على يد بريطانيا كتاب مفتوح، يجب أن تضاف له صفقة الغواصات الأسترالية في انتظار المزيد.
من ناحية أخرى، كم وجبة للجوعى يمكن توفيرها من مبلغ 50.000.000.000 دولار لو تم صرفه على إطعام الجائعين بدل بناء تماسيح بحرية معدنية تنشر الموت والخراب؟
إطعام ملايير الجائعين والجائعات خير من بناء الغواصين والغواصات.