تعامل الأجهزة الأمنية معي بأدب واحترام:
وبعد نصف ساعة أو أكثر جاءوني بالجواز، وكانوا غاية في الأدب والتقدير والاحترام. وقال أحدهم: لقد تعلمنا منكم حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : «ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقّر كبيرنا، ويعرف لعالمنا»(1) «أي: حقه».
وكذلك تعاملوا مع بعض الإخوة المصريين في الخارج، الذين يحملون جوازات خليجية، مثل: د. كمال ناجي، الذي يحمل جوازًا قطريًّا، ود. عز الدين إبراهيم، الذي يحمل جوازًا إماراتيًّا.
وقد قال لي بعضهم: يمكنك أن تطلب مقابلة الوزير، وتشرح له وضعيَّتك، وهو يعرفك ويسمع عنك، ويقدرك حقَّ التقدير، وهو الذي يستطيع أن يحذف اسمك من القائمة...
قلت لهم: إنَّ نفسي لا تنشرح لهذا، وَلْيَجْر عليَّ ما يجري على غيري، وأنا لا أحب الذهاب إلى الداخلية مختارًا.
سياسة الوزير أحمد رشدي:
ولم يلبث أن تغيَّر وزير الداخلية، وجاء الوزير أحمد رشدي، وقد كانت له سياسة مخالفة لمن كان قبله، فلم أوقف في عهده مرة واحدة بالمطار، وأظن ذلك كان معاملة عامة. وبعده عاد الأمر إلى ما كان عليه.