تعب الساكنة على امتداد خارطة البلاد في السنوات الماضية من التظاهر مطالبين بالماء والكهرباء وزاد الآن على المعانات انتشار المرض وعدم وجود صحة ولا تعليم غير أن حمى الأسعار ( أنست ما تقدمها ومالها مع طول الدهر نسيان )وإشتد العطش وانقطعت الكهرباء حتى عن أنواذيبو التي تحتوي العديد من مشاريع الكهرباء التي صرفت عليها المليارات وهي تعيش وضعا خاصا لكثرة الانقطاع وطول فتراته.
هي منطقة حرة يراد لها أن تستجلب الاستثمارات والمصانع الضخمة التي تحتاج للطاقة والطاقة العالية المضمونة كما يجب أن تكون رخيصة وسهلة الإجراءات وتديرها إدارة مستقيمة نزيهة.
وهذا جزء من أسباب الفشل الذريع الذي تعاني منه المنطقة الحرة مع أن العدالة تحتاج للتصحيح قانونا وممارسة حتى يطمئن المستثمرون.
إن المتابع يستغرب من توقف المظاهرات ناسين حظر التجمعات طيلة السنتين الماضيين بسبب كورونا.
رغم ذلك وصلت الشبكة الخط العالي لأنواذيبو مع نهاية السنة الماضية ويوجد ببلنوار مشروع للطاقة الشمسية وآخر هو الأكبر في البلاد للطاقة الهوائية وهو متوقف رغم الحاجة له كما يوجد آخر بكانصادو بعض أعمدته سقط وبعضها توقف ولعل المشروع لا يتوفر على صيانة .
إن بعض المهندسين يؤكدون وجود الكهرباء غير أن تسييرها وتدبيرها وتوزيعها هو مكان الخلل.
ولم نظل نسمع هذا المبرر دون إجراءات ملموسة.
كل الناس تشتكي من الفاتورة التي لم يعد بالإمكان التعامل معها وكل الناس تشتكي من ظلم بين ظاهر من عمال شركتي الماء والكهرباء الذين يبتزون المواطنين في كل مكان والأغرب أنهم متعاونون في أغلبهم والبعض متطوع.
والعديد من المواطنين تعطلت معداتهم الكهربائية وضاع ما يخزنونه بسبب الانقطاع الدائم.
فمتى يلتفت إلى الأساسيات في حياة المواطن وكيف نحقق العدل في التعامل معه.