اعتقلت الشرطة عشرات من المشتبه بهم في التحريض على الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة أركيز بالجنوب الموريتاني وأدت إلى حرق مبان حكومية وخصوصية وإتلاف محتويات مصالح عمومية ونهب منزل العمدة.
وتحدثت مصادر أن الاعتقالات بدأت في وقت متأخر من ليل الخميس، واستمرت حتى صباح اليوم، وطالت أكثر من 50 شخصا؛ أغلبهم من شباب المدينة، وممن شوهدوا في الفيديوهات التي صورت للأحداث يوم أمس .
وقد اندلعت الاحتجاجات أمس الأربعاء من خلال مسيرات راجلة توجهت إلى مقر شركة الكهرباء حيث كان التذمر من تردي خدماتها المحرك الأبرز وراء هذه التظاهرات.
وإثر أحداث الشغب توعد وزير الداخلية محمد سالم ولد مرزوق بمعاقبة المتورطين في هذه الأعمال، التي وصفها بـ " التخريبية" طبقا للقانون.
وتعاني مدن موريتانية عديدة من انقطاعات متكررة للكهرباء، ونقص في توفير المياه، الأمر الذي يؤدي إلى احتجاجات شعبية تلوم الحكومة على عدم وجود حل لهذه المشاكل.
وتقول الحكومة إن الطلب المتزايد على الكهرباء الذي يبلغ 12% سنويا، في المناطق الحضرية وشبه الحضرية، وتقلبات أسعار المحروقات، يؤثر سلبا على ضمان استمرارية الخدمة.