انتقد بعض المدونين و الحادبين على المحظرة الموريتانية ،إعلان الوزارة الوصية (وزارة الشؤون الإسلامية و التعليم الأصلي) عن مسابقة لدخول المعاهد المهنية موجهة لطلاب المحاظر ،و انتقدوا مهنة الحلاقة و التجميل ...لقد أخطأ المنتقدون و لم يراجعوا التاريخ الإسلامي المليء بقصص العلماء و الفقهاء الحرفيين ،و لا فرق بين مكينيكا السيارات و كهرباء المنازل ،و الحلاقة و التجميل ،و بقية المهن ،إلا فى مجالات تتكامل فيها خدمة المجتمع .
إن طلاب المحاظر الذين اتجهوا إلى التعليم النظامي العادي و لهم أفق فى التدرج فيه و إكماله و الحصول على شهادات علمية منافسة فى تخصصات مختلفة ،غير معنيين بمثل هذه المسابقة ،أما طلاب المحاظر الذين لم يكملوا النصوص أو الذين لم يصبروا على الدراسة و لا أفق لهم فى تعليم أكاديمي ،فإن حالهم مماثل لوضع المتسربين من التعليم النظامي أو العاجزين (بسبب ما) عن المواصلة فيه ،ليس لهم بد من تعليم مهنة تمكنهم من عيش حياة كريمة و تحفظهم من ضغوط المدينة و إكراهات الفراغ .