إن كان هنالك منكر في الفلسفة فهو هذه التسمية .
لقد ترك آفلاطون عالم الحس لأهله ، واتجه بالتفكير إلى عالم المثل أي أنه ترك التفكير في المؤقت الزائل واتجه إلى التفكير في الحقائق .
وقد قاد آفلاطون هذا المنحى المثالي في التفكير إلى كتابة نص له شهير في محاورة تيتاوس مميزا فيه بين انشغالات الفيلسوف والعامي واختلاف غاياتهم وأهدافهم يقول في ذلك النص متحدثا عن الفلاسفة العظماء إنهم ( لا يعرفون الطريق التي تؤدي إلى الساحة العمومية ، ولا أين توجد المحكمة ، ولا قاعة مجالس المدينة .... أما عن النوادي التي تناقش فيها المهام وعن الاجتماعات والحفلات وأعياد " باخوس" وما يصاحبها من عزف على الناي ، فإن هذه الأمور ، لا تخطر ببالهم حتى فكرة المشاركة فيها ) .