الوزير التقي ولد سيدي لموقع الفكر في حديثه عن الدين المترتب عن مصفاة نواذيب

موقع الفكر: هل أسقطت دولة النمسا  ثمن مصفاة نواذيب؟

الوزير التقي بن سيدي: نعم، صحيح، ولكن هذا سببه  سوء التسيير، وهذه القروض وجدت قبلنا من زمن المختار ولد داداه رحمه الله، وفي ذلك الزمن كان سيدي ولد  الشيخ عبد الله رحمه الله وزيرا للاقتصاد والعديد من الأطر الآخرين في فترة تأميم "ميفارما" والخروج من البنك الفرنسي وهذا من قديم الزمان، وكانت هناك عدة قرارات خاطئة نتيجة سوء التسيير منها على سبيل المثال مصنع السكر وسبب كل هذا أن  المسؤولين لم يقوموا بدورهم الواجب فلم تكن هناك حاجة لمصنع السكر، فكان يمكن الحصول عليه بثمن يسير بدلا من أخذ قرض كبير سيعود عليك بالخسارة، وكشركة "صونادير" التي أفلسها سوء التسيير و سبب إنشائها  هو محاولة إنجاح القطاع الزراعي لأننا كنا نريد تطوير القطاع وتم تنفيذ المشاريع من قبل الصين وكوريا وفسد كل هذا بسبب سوء التسيير، فنحن لا نقبل الاعتراف بما جنينا على أنفسنا ونحاول إلقاء اللوم على الآخرين، هل كنا نملك "سينبوريم"؟ بل أتى بها الصينيون فلماذا أفسدت وأعطيت لأفراد؟ هذا غير لائق، نحن دائما نلقي اللوم على الآخرين ولا نقبل أبدا أن نكون المسؤولين عن الخطأ وهذه الثقافة متجذرة في دولتنا مع الأسف، فنجهد  لإقامة مشروع ثم نفسده ونبيعه لأفراد وهذا غير لائق والأنسب منه عدم أخذ القرض من الأساس.