ارتفاع نسبة الإلحاد بين الفرنسيين

وفق استطلاع رأي نقلت نتائجه جريدة “لوموند” الفرنسية، فإن عدد غير المؤمنين في فرنسا قد ارتفع خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث عبر أكثر من نصف الفرنسيين بأنهم “لا يؤمنون بوجود الله”.

وحسب استطلاع المؤسسة الفرنسية للرأي العام (IFOP)، فإن عدد الفرنسيين غير المؤمنين قد ارتفع إلى 51 في المائة، بعدما كان في سنة 2011 لا يتجاوز 43 في المائة من مجموع الساكنة المستجوبة.

وغيّر هذا المستجد نسبة المؤمنين في الجمهورية الفرنسية، بعدما كانوا أغلبية منذ عشر سنوات بنسبة 56 في المائة من عدد المستجوبين في استطلاعات الرأي حول التدين.

وفي الفئات العمرية المستجوبة، كانت الفئة الوحيدة التي قالت غالبيتها إنها مؤمنة بالله في الاستطلاع الأخير لـ”IFOP”، هي التي تجاوزت 65 سنة من العمر، بنسبة 58 في المائة.

وأجري هذا الاستطلاع رقميا بين 24 و25 غشت الماضي، من طرف مؤسسة استطلاعات الآراء الفرنسية المذكورة، على عينة قدرها 1018 شخصا، بعد طلب من جمعية صحافيي المعلومات المتعلقة بالأديان.

ووفق الاستطلاع نفسه، فإن الدين يحضر في فرنسا حاليا بالمدن الكبرى أكثر من المجالات القروية، كما يظهر أن الممارسة الكاثوليكية تعرف دينامية أكبر بمراكز المدن من طرف فئات اجتماعية وضعيتها أكثر يسرا، مقارنة بمجالات قروية.

كما سجل الاستطلاع الفرنسي أن الحيوية الدينية أكبر بين صفوف الساكنة المسلمة والبروتستانتية الإنجيلية، الموجودة بالمدن الكبرى، حيث صارت هذه المجالات الأماكن الأولى لممارسة هذه الاعتقادات.

وتنخفض نسبة الحديث عن المواضيع التي لها علاقة بالدين إلى 18 في المائة في فضاءات العمل، وفق الإحصائية نفسها.

وقال 38 في المائة من المستجوبين إنهم يتحدثون، غالبا أو بين الحين والآخر، عن مواضيع لها علاقة بالدين مع عائلاتهم، وتنزل هذه النسبة إلى 29 في المائة في موضوع الحديث حول هذا المجال مع الأصدقاء، بعدما كانت هذه النسبة في سنة 2009 تبلغ، على التوالي، 58 في المائة، و49 في المائة.

ووفق هذا الاستطلاع، فإن التراجع في نسبة المتدينين يتناقض مع ارتفاع المجال الذي يشغله السؤال الديني في الخطابات السياسية بالجمهورية الفرنسية.