أتمنى أن تكون السنة الدراسية الجديدة سنة بذل وعطاء وتلاحم وتنافس من أجل تحقيق الأهداف التربوية ...أتمنى كذلك أن تشهد صعودا وارتقاء لمهنة المدرس وتحسينا ملموسا لأوضاع العاملين في قطاع التعليم ...
ومن أجل أن تكون السنة الدراسية - التي تبدأ الاثنين القادم - سنة متميزة نستحضر بعض المؤشرات الضرورية لنجاح العملية التعليمية في بلادنا:
١- دور اولياء الأمور: بات واضحا أن بعض اولياء الأمور تنازل عن دوره في مرافقة الأبناء أثناء المشوار الدراسي واكتفى اغلبهم بتوفير بعض الإحتياجات المادية من ادوات وازياء ورسوم وغير ذلك مما نرى الجميع يتسابق لتوفيره ويتجاوز فيه البعض حدود طاقته ....
لابد أن يفهم اولياء الأمور أن مسؤوليتهم في تعليم ابنائهم مستمرة طيلة السنة الدراسية وأن نجاح الأبناء يتوقف على متابعة الأولياء لتعليمهم واشتراكهم مع المدرس والمدرسة في جعل التلميذ مواظبا ومنفذا لكل إجراءات تعليمه وتكوينه...لابد أن يفهم الاولياء أن المدرس يقوم بعمل أساسي في خدمتهم من خلال تعليم أبنائهم وأن اداءه لذلك العمل يتوقف على ظروف عمله وأن عليهم أن يدعموه ويقفوا معه من أجل ضمان تفرغه لعمله وقيامه به على الوجه المطلوب ...
إن تحسين ظروف المدرس لصالح التلميذ وولي أمره قبل أن يكون لصالح المدرس نفسه لأن كل نتائج عمل المدرس كل تصب في مصلحة أولياء الأمور وأبنائهم بالدرجة الأولى ..
٢- دور إدارات المؤسسات التعليمية ...
قائد العملية التعليمية إداريا وتربويا هو شخص ينبغي أن يكون مؤهلا للقيام بوظائف اساسية في النهوض بمشروع المدرسة وقيادة العملية والإشراف على ممارسة كل طرف لدوره وإذا كان الدور المحوري في العملية التعليمية من نصيب المدرس فإن دعم المدرس والوقوف معه وتحسين ظروف عمله من مسؤوليات القائم على المدرسة وينبغي أن يكون مدركا لذلك ويعمل عليه بشكل ملموس من خلال إجراءات تنظيمية وتحفيزية تعد ضرورية لمساعدة المدرس في عمله ..
٣- دور الوزارة : من الواضح أن أهم ماستقوم به الوزارة خلال هذه السنة الدراسية من أجل نجاحها هو تسريع وتيرة العمل من أن بلوغ اهداف مشروع تثمين مهنة المدرس وسيكون على الوزارة دفع الأطراف المشاركة في المشروع إلى تحقيق تحسين ملموس لظروف عمل المدرس وسيكون عليها تنفيذ إصلاحات هيكلية وتنظيمية لضبط العملية التعليمية وتوجيهها وتحفيز العطاء ومعاقبة التهاون والتسيب
وفق الله الجميع لخدمة بلده وتعليمه