بعد أسبوع على اتصال هاتفي جمعه بنظيره المغربي، يستعد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد، لزيارة المغرب.
وقالت مصادر إن ولد الشيخ أحمد، ينتظر أن يحل غدا الثلاثاء بالعاصمة الرباط، من أجل وضع حجر الأساس للمبنى الجديد الذي سيتم تشييده ليكون سفارة جديدة لموريتانيا في المغرب.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن لقاء مرتقبا ينتظر أن يجمع ولد الشيح أحمد، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، لمناقشة عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
وكان ناصر بوريطة، قد أجرى قبل أسبوع اتصالا هاتفيا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقالت الوكالة الموريتانية للأنباء، إن الوزيرين عبرا عن “ارتياحهما لمستوى علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين”.
وحسب المصدر ذاته، فقد أعلن الطرفان عن “عزمهما خلال المباحثات على تكثيف الاتصال، والمشاورات الدائمة في كل ما من شأنه خدمة المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين”.
وكان وزير الخارجية الموريتاني قد قام بزيارة للمغرب، في ماي الماضي، أكد خلالها “صلابة” العلاقة بين البلدين، ما يوحي ربما بتبدد التوتر، الذي شهدته العلاقة بين الجارين، خلال الشهور الماضية، بعد استقبال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لوفد انفصالي بقيادة البشير مصطفى السيد، الذي سلم للرئيس الموريتاني رسالة من زعيم التنظيم الانفصالي إبراهيم غالي، ما اعتبره المغرب في حينه غموضا في موقف جارته الجنوبية.
ورغم أن رئيس موريتانيا ولد الغزواني يسمي موقف موريتانيا من قضية الصحراء المغربية بـ”الحياد الإيجابي”، إلا أن المغرب، عبر أكثر من مرة عن عدم قبوله الحياد السلبي الذي تتبناه بعض الدول بخصوص ملف الصحراء المغربية.
يشار إلى أنه وسط تفاقم الأزمة المغربية الجزائرية، عبرت موريتانيا في تصريحات متتالية، عن رغبتها في الوساطة بين البلدين، معبرة في الوقت ذاته عن أسفها لما آلت إليه الأوضاع في المنطقة، بعد إعلان الجزائر عن إغلاق أجوائها في وجه الطائرات المغربية، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب.