تضارب الأرقام حول مساحة مشروع الطاقة النظيفة

نص الاتفاق كما ورد في موقع الشركة

كشف الرجوع إلى المعطيات التي نشرتها شركة "شاريوت" المتخصصة في الطاقة الانتقالية عن وجود اختلاف في الأرقام مع المعطيات التي نشرتها وزارة البترول والمعادن والطاقة، حول المشروع حيث ذكرت الشركة أن المساحة التي جرى التعاقد عليها تصل 14.400كم مربع، فيما تحددها وزارة الطاقة الموريتانية  ب 8.600 كم مربع فقط.

واتفق الطرفان على الغلاف المالي المخصص للمشروع والذي حدد ب3.5 مليار دولار.

وكانت وزارة البترول والمعادن الموريتانية قد نشرت بيانا بخصوص المشروع على صفحتها على الفيس بوك تحت عنوان:

"مذكرة تفاهم لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر واسع النطاق".

بيان

مذكرة تفاهم لتطوير مشروع الهيدروجين الأخضر واسع النطاق

موريتانيا تقيم شراكة جديدة لدعم هدفها في أن تصبح رائدة على مستوى العالم في إنتاج الهيدروجين الأخضر

نواكشوط، 27 سبتمبر 2021 – تم اليوم توقيع مذكرة تفاهم (`` MoU '') بين وزارة البترول والمعادن والطاقة (موريتانيا) وشركة شاريوت المتخصصة في الطاقة الانتقالية تهدف الى إنجاز أحد أهم مشاريع الهيدروجين في افريقيا. وسيمكن المشروع الجديد "نور" للهيدروجين الأخضر، موضوع المذكرة، من إنتاج طاقة نظيفة تصل الى 10 جيغاوات ويتطلب تعبئة غلاف اجمالي يصل الى 3.5 مليار دولار امريكي.

وفيما يلي ابرز نقاط الشراكة حول المشروع :

• تمتد المساحة المخصصة لمشروع "نور" على منطقة برية وبحرية تبلغ حوالي 8.600 كيلومتر مربع حيث سيتم إجراء دراسات الجدوى المسبقة بهدف تحديد خيار توليد الكهرباء من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لاستخدامها في التحليل الكهربائي لتقسيم جريئات الماء وإنتاج الهيدروجين والأكسجين والمياه الصالحة للشرب. وتقضي الطريقة التقليدية لخلق الهيدروجين بتقسيم الغاز الطبيعي إلى هيدروجين وثاني أكسيد الكربون، وهو ما يشكل أحد العوامل السلبية في تغير المناخ.

• ستعمل شركة شاريوت على تعبئة فريقها الفني الذي يملك سجلا حافلا في انجاز وتسليم المشاريع المتجددة الكبيرة بنجاح في أفريقيا وسيبدأ العمل على الفور في تقييم الخصائص الفنية والأثر البيئي وكذلك الاقتصاد الكلي ودراسات الأثر الاجتماعي.

• بفضل موارد الطاقة الشمسية والهوائية المعتبرة، سيسمح مشروع "نور" لموريتانيا بإنتاج الهيدروجين الأخضر الارخص في إفريقيا وأن تصبح موريتانيا واحدة من المنتجين والمصدرين الرئيسيين للهيدروجين الأخضر ومشتقاته في العالم، على مقربة من الأسواق الأوروبية الكبيرة المحتملة.

• تملك هذه المنتجات القدرة على استبدال الوقود الأحفوري التقليدي في كل من عمليات توليد الطاقة والتصنيع الكيميائي، مع انخفاض كبير في انبعاثات الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون.

• وستعمل الأطراف على تجسيد الشراكة حول المشروع بهدف تشكيل تجمع - كونسورسيوم ذي مستوى عالمي.

وعلى هامش التوقيع، علق معالي وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام ولد محمد صالح قائلاً:

"تسعى بلادنا إلى تأمين مكانة ريادية لها على الخريطة العالمية لاقتصاد الهيدروجين الأخضر في العقود القادمة نظرا لمقدراتها التي تشمل على وجه الخصوص : وفرة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمساحات الصحراوية الشاسعة والقرب من مياه المحيط الأطلسي إضافة إلى الموقع الجغرافي المتميز بقربه من الأسواق الأوربية والأمريكية".

وأضاف : "إن تطوير صناعة الهيدروجين الاخضر في موريتانيا يَعِدُ بجلب الفوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية لبلدنا. ولدينا القدرة والارادة في أن تكون بلادنا رائدة عالميًا في مجال إنتاج الهيدروجين من مصادر الطاقة المتجددة. كما يسر الوزارة توقيع هذه الاتفاقية مع شاريوت ونأمل في إقامة شراكة طويلة ومثمرة".

وعلق السيد آدونيس بوروليس Adonis Pouroulis، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للشركة :

"أنا سعيد للإعلان عن توقيع هذه الاتفاقية التي تهدف الى استغلال إمكانات الهيدروجين الأخضر في موريتانيا، وتتمتع "شاريوت" بتاريخ حافل من الاستثمارات الهامة السابقة وجلب شركاء عالميين للمشاريع، ونحن نتطلع إلى العمل مع حكومة موريتانيا مرة أخرى لتسريع مشروع "نور".

ومن المتوقع ان يشكل مشروع "نور" أحد أكبر المشاريع في إفريقيا من نوعه ونتطلع إلى تقديم تحديثات بشأن دراسة الجدوى على المدى القريب وما بعده". يضيف السيد آدونيس بوروليس.

ويعتبر مشروع "نور" ثاني مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا بعد المشروع المشترك مع شركة CWP global الذي تم توقيع مذكرة التفاهم حوله يوم الجمعة 28 مايو 2021.

وتحتل موريتانيا، بمقدراتها الهائلة من الشمس والرياح والمساحات الشاسعة صدارة دول العالم المهيأة بشكل طبيعي للعب دور بارز في انتاج وتطوير الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر حيث أطلقت سنة 2020 رؤية وطنية طموحة لتحول قطاع الطاقة ترتكز على الاستغلال الأمثل لإمكانات البلاد الهائلة من الغاز والطاقات المتجددة على المدى المتوسط والبعيد.