ميزات تفضيلية لموريتانيا تجذب شركات الطاقة النظيفة/ د.يربان الحسين

السبب الرئيسي وراء تهافت شركات الطاقة المتجددة العالمية على موريتانيا للاستثمار في إنتاج الهيدروجين الأخضر 

تتمتع موريتانيا بالعديد من المزايا التي تخولها لحجز مقعد متقدم ضمن نادي منتجي الهيدروجين الأخضر على رأسها  المساحات الشاسعة،  والإطلالة الرائعة على المحيط الأطلسي، والقرب من الأسواق الدولية المهمة. لكن في اعتقادي السبب الرئيسي وراء تهافت شركات الطاقة المتجددة العالمية على بلادنا قد يعود إلى التقرير الذي أصدره المجلس العالمي للهيدروجين الأخضر،  والذي توقع فيه المزيد من الانخفاض لتكاليف الطاقة المتجددة خاصة في أستراليا، تشيلي وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، إذ أن إنتاج الهيدروجين من خلال منشآت الطاقة الشمسية و الرياح هو السبيل الوحيد لاكتمال دورة الطاقة النظيفة 
تجدر الإشارة إلى أن متوسط تكلفة إنتاج ميغاواط واحد من الكهرباء للطاقة الشمية عالميا  كان حوالي 250 دولارا  سنة 2010 و انخفض إلى حوالي 56 دولار سنة 2018  أما متوسط إنتاج تكلفة إنتاج ميغاوات واحد من الكهرباء من مزارع الرياح عالميا فكان 75 دولارا سنة 2010 وانخفض إلى حوالي 48 دولارا سنة 2018 

وخلال 2019 و 2020  ظهرت أرقام جديدة في جميع أنحاء العالم على سبيل المثال لا للحصر :

بلغ متوسط تكلفة توليد الكهرباء في البرتغال من الطاقة الشمية حوالي 13.12 دولار / ميجاوات،
أما الإمارات العربية المتحدة فقد  بلغ  13.5 دولارا / ميجاوات؛
وفي السعودية و البرازيل بلغ متوسط تكلفة توليد الكهرباء من الرياح 21.3 دولار / ميغاوات و 20.5 دولار / ميغاوات 

ومع زيادة  تناقص تكلفة مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، يصبح  إنتاج الهيدروجين الأخضر أكثر جاذبية للمستثمرين خاصة في المناطق التي ذكرها التقرير والتي على رأسها بلادنا