عمدة نواذيبو القاسم ولد بلال للفكر: أنصح النخبة بالتوجه نحو العمل أكثر من التسيس والصراع   

قال النائب وعمدة نواذيبو القاسم ولد بلال إن البلدية حاضرة بقوة في مجالات عملها وفي أداء المهام المنوطة بها انطلاقا من استيعاب واضح لمفهوم اللامركزية وأن يكون للبلدية حضور في كل ما يخدم المواطن دون انتظار أو إجراءات بيروقراطية معقدة.

وعلى أساس أن البلديات مصلحة عمومية غير مرتبطة بحزب ولا جهة وتعمل بإمكانات الدولة وهي من أجل تقريب الخدمات ومساعدة المواطنين.

وأضاف ولد بلال في حوار خاص مع موقع الفكر سينشر لاحقا أن المنطقة الحرة تكاد تسحب كل صلاحيات ومهام البلدية بعدما أسندت إليها مهام النظافة والحدائق والساحات العمومية والشوارع، ويمكن القول إن البلدية لم يبق لها أي شيئ رغم أن الجانب القانوني المنظم للمجلس البلدي ومهام العمدة لايزال كما هو.

واستعرض العمدة جانبا من إنجازات البلدية في نواذيبو على مستوى التعليم وتجهيز المدارس ورياض الأطفال ،حيث قامت البلدية بتجهيز 26 مدرسة و9 وروضات أطفال كانت في حالة مزرية.

وفي الجانب الصحي تدير البلدية مركزين صحيين وتسهر على تجهيزهما بأفضل التجهيزات وتأمين خدمات صحية في الكثير من التخصصات الطبية، والعمليات الجراحية بأسعار رمزية.

وتتبع البلدية مغسلة للموتى تعمل خلال أربع وعشرين ساعة، وتتحمل البلدية كل نفقات الكفن والتغسيل والنقل وحتى الدفن تخفيفا عن ذوي الموتى.

وفي المجال الخدمي ودعم التعليم الأصلي والمحاظر وفرت البلدية الطاقة الشمسية في المدارس وفي 50 مسجدا كما تقدم دعما رمزيا للأ ئمة والمؤذنين بواقع 40ألف أوقية للإمام و30ألفا للمؤذن وشيخ المحظرة.

وقال العمدة إن هناك مشروع قانون لتصحيح وضعية المنطقة الحرة ،وإرجاع الصلاحيات الممنوحة لها إلى البلديات والجهات الحكومية التي صودرت منها، حتى تتفرغ الجهة للاستثمار والمهام المنوطة بها.

وفي رده على سؤال حول تقييمه لما مضى من مأمورية الرئيس غزواني قال العمدة: إنه تقييم إيجابي فهناك انفتاح ومشاريع من السابق لأوانه الحكم على نتائجها ،ومع ذلك فالوضع أفضل مما كان والناس أكثر اطمئنانا.

وعن عودة مجلس الشيوخ وعمل الجهة قال العمدة إن وجود برلمان قوي يمارس مهامه في التشريع والرقابة يجهض عمل مجلس الشيوخ، وموريتانيا لا تحتاج المجالس الجهوية التي كانت في الدول الأخرى وليدة نجاح تجربة البلديات.

ونصح العمدة النخبة بالتوجه نحو العمل أكثر من التسيس، ودعاها  للتعاون والتشاور أكثر من التنافر والصراعات التي تغطي على القصور وعدم تأدية المهام، مشددا على أن وكل صراع يمس من المصلحة العامة ينبغي أن يسوى ،وتكون المرجعية في ذلك القانون والمصلحة العامة حتى لا تضيع الدولة والمواطن على حد تعبيره.