لا يحق لي الكلام في موضوع التعليم لأنني و رفاقي من كبار السن أنهينا دراستنا كلّها من سنة أولى ابتدائي إلى نهائي الثانوي وشهادة البكلوريا دون أن ندري أي شيء عن رسوم "التسجيل"، وشراء الكتب والدفاتر والأدوات و شراء الدواء...لم نسمع أبدا كلمة "ورّاقة"، ولا "صيْدَلِية"، و لا مدرسة "خصوصية"، ولا معلم حُر، ولا فوارق بين فقير وغني، كنّا سواسية في المسكن، و الملبس، و المطعم، و العلاج، إلخ..
إنه من نافلة القول إن ظروف اليوم تختلف جذريا عن ظروف الأمس، ولكني - على قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله - أقترح على الحكومة توحيد "الزي المدرسي" على نحو يراعي المعتقد والأعراف والعادات الحسنة. و أبتغي في هذا الاقتراح عددا من الأهداف، و أهمها:
1- إزالة مظهر من مظاهر التمايز في مستوى الوسائل والدخل بين الأطفال في باحة المدرسة.
2- زرع روح الأخوة و التضامن والمساواة بين رواد المدرسة.
3- تخفيف مصاريف و نفقات الدراسة عن كاهل الأسر الضعيفة لأن لبسة واحدة أو 2 قد تكفي لسنة أو أكثر.
4- إرساء الوعي بالمدرسة بصفة كونها مؤسسة عيش مشترك بين مكونات الشعب بكل أطيافه وألوانه.
5- وضع حد فاصل بين النشاط المدرسي والنشاط المنزلي حتى يشعر الطفل ويعي أنه خرج من البيت وغادر لأداء عمل مهم ..
6- فرض احترام المدرسة و آدابها و سلوكها وانضباطها و أنظمتها.
7- تأمين تنقلات و حركات التلاميذ في الشوارع و الطرقات في وجه حركة المرور، وخاصة في ساعات الذروة.
8- وفي نفس السياق أقترح العودة إلى تجربة "المطاعم المدرسية" (cantine scolaire) و "الطب المدرسي" (médecine scolaire) طبقا لبرنامج محدد يراعي الامكانات المتاحة ومعايير العدالة والانصاف..
والله ولي التوفيق.