حول العملية التعليمية وااشتراطات نجاحها/ الحسن بن مولاي اعلي

في تدوينة سابقة، بمناسبة افتتاح سنة دراسية جديدة، تساءلنا عما تم تحقيقه من اشتراطات ضرورية لنجاح عملية التعليم المتعثرة، ومن تلك   المتعلق بالمنهج ووحدته ولغته، وبالاكتتاب والتكوين ومخصصات المدرسين، وبتعميم الزي الموحد والكتاب المدرسي والمقعد، فضلا عن النقل والسقاية والكفالة الغذائية..؟!
إنها اشتراطات يعتبر السؤال عنها مجرد إغراء بها، ويحدو الأمل والرجاء السائل والمسؤول، معا، أن تكون تلك الاشتراطات التي لم تتحقق قيد التحقق، ولو على مدى متطاول، إذ يتعلق الأمر بميراث وركام عقود متتالية، من الفساد، لا تجبر بجرة قلم؛ لكن بشائر تحققها، والتي لا تخطئها العين، على تباطؤها، تغذي ألأمل في رؤيتها تتحقق، ولو بعد حين؛
 المؤكد ان أبوابا ونوافذ، طالما ألفت السكون، وعلاها الصدأ والغبار طويلا، قد تمت زحزحتها في اتجاهات لم يألفها حرسها القديم، وأن كل الإشكالات التعليمية الكبرى، وفد ظلت مغيبة، عمدا، قد أعيد فتحها على الملأ، وأن مقدمات عدة قد كشفت ما وراء وتيرة البطء من حراك حثيث للوفاء بتعهدات رئيس الجمهورية ذات الصلة بالعملية التعليمية؛
أما التباطؤ الملاحظ في تتابع وتيرة الإصلاح، عموما، فإنما هو مفعول، وفاعله بطانة السوء المنتشرة في مكانيسمات ومفاصل الدولة التي نخرها الفساد والتخبط، طويلا.. طويلا، بطانة خبيثة عتيقة، بيدها، ما تزال، العديد من خيوط شبكة المصالح الرسمية.