من احداث 85 التي روج لها الإعلام قبل وقوعها وتابعها واحتلت حيزا من اهتمامي للقاء التاريخي تلك السنة بين الزعيم السوفياتي الجديد ميخائيل غورباتشوف والرئيس الآمريكي رونالد ريغن والذي صار تقليدا سنويا انهى الحرب الباردة بين القوتين العظميين. وقد انعقد اللقاء بين الزعيمين في جنيف وكان إيجابيا على العموم رغم استمرار خلافاتهما واتذكر آن ريغن شدد على مطالبة خصمه بسحب القوات السوفياتية من افغانستان وسحب قوات حلفائه الكوببين من انغولا وحلفائه الفيتناميين من كميوديا وتسهيل هجرة اليهود السوفيات إلى فلسطين المحتلة وناقڜ الزعيمان قضايا الأرض وسباق التسلح وعرض ريغن على غورباتشوف خطة لوقف التجارب النووية والحد من انتشار الصواريخ الاستراتيجية في أوروبا بينما عرض غورباتشوف خطة للتخلص من السلاح النووي في افق عام 2000 وإلغاء برنامج حرب النجوم الآمريكي وقد رفض كل منهما اقتراح صاحبه. وقد نظم الشيخ ابت بن باباه حفظه الله بهذه المناسبة الگاف التالي
ا معادي دين الل ريغن# ألا كيفو ماه غربتشوف
يعگب ريگن ييگن # أيعگب گربتشوف إشوف
وقد تابعت ايضا قمة الرجلين في ريكيافيك 1986 وقمتهما في واشنطن 87 التي اسفرت عن اتفاق تاريخي لخفض التسلح في أوروبا وقمتهما في موسكو 88 . واذكر اني في فراغي كنت اضع سيناريو مسرحيا لمحادثاتهما وربما مكثت ساعة أقرا السيناربو بالحسانية معطيا لكل منهما نعمة وأحيانا اجعل النقاش حادا واحيانا دون ذاك وأكثر من عبارات من قبيل ( اتكايس ذاك ما هو اعل صيفت ذيك ) فكانت تجربتي المسرحية القصيرة الأمد مع فشلها الفني دليلا عند المجاملين على فهمي لطبيعة العلاقات الدولية وإدراكي لطبيعة صراع القوتين العظميين.
ومما استعظمته آن اذاعة موريتانيا ذكرت بعد شهور آن الرئيس معاوية استقبل السفير السوفياتي في نواكشوط وادلى هذا السفير بتصريح قال فيه انه أطلع الرئيس الموريتاني على ما جرى بين الزعيمين وهو امر شككت في صحته اذ كيف يكفي لقاء واحد عابر لاطلاع الرئيس على مجادلات استمرت لعدة أيام