العقيد آن امدو با بالي عضو اللجنة العسكرية كان وزير المالية والتجارة اخر أيام هيدالة وأول أيام معاوية واذكر يوم نعت الإذاعة العقيد يال عبد الله قائد أركان الجيش في يوم من ايام 85 واقيم عليه الحداد فتم تعيين العقيد جبريل بن عبد الله مكانه على قيادة الاركان قادما من وزارة الداخلية فحل محله فيها العقيد آن امدو ببالي وذاك قبل يوليو لانني أتذكر نشاط العقيد جبريل باعتباره قائد الاركان تلك السنة في ذكرى 10 يوليو. لم يطل مقام آن بالداخلية فقد وشي به إلى الرئيس معاوية بأن له صلة بحركة فلام فجرد من منصبه وعاد جبريل إلى الداخلية وبعد أيام اعلن عن احباط محاولة انقلابية على صلة بحركة فلام واعتقل ببالي على خلفيتها. ورغم تبرئة المحكمة العسكرية له منها فإنه غاب عن المشهد العام وما ادري ما جرى له بعد ذاك.
من ابرز نشاطات آن ببالي في تلك الفترة مشاركته في اجتماع وزراء الداخلية العرب المنعقد في المغرب وقد اقتنيت تلك الفترة نسخة عدد من مجلة المعهد العربي للدراسات الأمنية في الرياض قرات فيه نتائج ذاك الاجتماع مفصلة ومعها صور وزراء الداخلية فرادى واذكر آن وزير داخلية الجزائر بعث مندوبا عنه بسبب سوء العلاقات مع المغرب اما تونس فمثلها وزير الامن الجنرال زين العابدين بن علي ( الرئيس لاحقا) ومثل منظمة التحرير الفلسطينية هائل عبد الحميد وليبيا مفتاح كعيبة وما زالت ذاكرتي نحتفظ باسماء بعض المشاركين من وزراء الداخلية هم إضافة لوزيرنا الوزير المغربي إدريس البصري والسوداني اللواء عباس مدني والاردني حسن كائد والسوري اللواء محمد غباش والعراقي سعدون شاكر محمود والكويتي نواف الاحمد ( الأمير الحالي) والسعودي الامير نايف بن عبد العزيز والإماراتي حمودة بن علي. وقد اختفت من ذاكرتي أسماء وزراء داخلية لبنان وقطر والبحرين وعمان واليمن الشمالي والجنوبي والصومال وجيبوتي رغم نشر صورهم واسمائهم في المجلة. اما وزير الداخلية المصري اللواء أحمد رشدي فلم يحضر لان مصر يومها خارج الجامعة العربية بسبب اتفاق كامب ديفيد ولم تكن جزر القمر يومها جزء من الجامعة العربية.