عندما كان الإسلام هو الحاكم لهذا الكون لم يظلم شخصا واحدا ، كانت حقوق الجميع مصانة تكفلها شريعة الإله وقيم المروءة والكرامة...فكان يؤخذ لليهودي حقه من المسلم إذا تخاصما؛ ويقتل أخو الاسلام قصاصا إن قتل ذميا ظلما...
لم يشهد التاريخ ولم يكتب في صفحاته أن المسلمين عنصريين أو يتهجمون بغير حق على الآخرين، أو يفضلون ويحتكرون لأنفسهم أمرا من أمور الدنيا على الغير..
أما حين حكم الروم والعجم المشركون هذه الأرض حكموها بالظلم والحقد والهمجية وإلغاء حق الآخرين، وتقديم المصلحة على العدل وتقريب الظالم على حساب المظلوم..وكان المسلم في أي أرض وأي كان عرقه هو أكثر من يتعرض للظلم من طرف هؤلاء بسبب عقيدته و قوة إيمانه و ولاءه وبراءه لله وحده و لدينه وهذا أكثر ما يهدد حضارتهم و تحكمهم في العالم فالقوم مهووسون بالقيادة و غايتهم القيادة والمال لا الاصلاح والعدل..