هذا عنوان مغر للنقاش، وذلك ماتم فعلا، وكيف لا وقد كان من حظه أن تكونت من أجله كوكبة من الدكاترة والمفكرين والباحثين، الوطنيين، المتشبثين بالهوية، تناولوا الموضوع بما يكفي من البحث، وقدموا مايقطع الشك باليقين، تناولوه من الناحية: الاجتماعية، والدينية، والسياسية، والاجتماعية...
فلم يبق لي ما أشترك به سوى الجانب التربوي، فحضر لدي بعض ما تم من تجارب وبحوث دولية حيث اتفقت على ضرورة التعليم باللغة الأم، وذلك ما أكدته الدراسات التي أجريت من قبل: اليونسكو، والبنك الدولي، من أن التلاميذ يتعلمون أفضل، وأحسن، وبحماس، العلوم بلغتهم المتداولة؛ وأن التدريس في جميع المواد باللغة الأم ليس فقط يزيد الفهم للمتعلمين، ولكنه ايضا يمهد الطريق لمزيد من التنمية الوطنية.
- في ماليزيا المستقلة عن الانجليز سنة ١٩٥٧ في إطار بحثها عن جودة التعليم قامت مباحثات عنيفة بين أنصار الانجليزية والبهاسية، تم بموجبها اعتماد الانجليزية لمدة ٦ سنوات، حتى عادت بعدها إلى التدريس باللغة ( الأم).
- توصلت الفلبين إلى أن التدريس باللغة الأم يشجع الأطفال هلى البقاء في المدارس بدل التسرب، وأن الذين يتعلمون بلغتهم الأم يحصلون على تقديرات عالية في اختبارات العلوم والرياضيات، مع أن الفيلبين فيها ١٢٠ لغة محلية.
- يقول الأستاذ الباحث جوفاني تابانج، استاذ الفيزيا بجامعة الفيلبين: إن كانت الأمة تريد تحويل الموضوعات الدراسية إلى فوائد اقتصادية، يجب عليها أن تدرس الرياضيات والعلوم باللغة الأم، فالأطفال يستخدموا فطريا اللغة التي تربوا عليها لفهم العالم من حولهم.
إن هذه الحقائق وغيرها هي ماجعل منتديات التعليم في موريتانيا ٢٠١٣ تقر بللحرف الواحد ما يلي( ضمان التعليم باللغات الأم على جميع مستويات النظام التربوي، وبالأخص في مراحل التعليم القاعدي، " ذا التسع سنوات" وذلك من منظور تحسين جودة التعلم؛ مع السعي تدريجيا إلى إتقان لغتين على الأقل من لغات الانفتاح)؛
ومن المعلوم أن هذا القرار تم الاتفاق عليه من طرف ١٠٠٠ مشارك دون معترض.
نحن الآن في إصلاح التعليم نطالب بتطبيقه.