أعلن الجيش المالي أنه اعتقل جنودا بتهمة تعذيب مدنيين بعد أن أثارت مقاطع فيديو يظهر فيها رجال ببزات عسكرية غاضبين يرتكبون أعمال عنف.
ويظهر في أحد التسجيلات شخص يُقتل على ما يبدو لكن الجيش نفى أي تورط له. وبين اللقطات التي تم تداولها على الإنترنت صور لجثث متحللة ومشاهد تعذيب ورجل يذبح.
وقال الجيش المالي الأربعاء إنه تعرف على الجنود المتهمين بالتعذيب وسلمهم إلى الشرطة العسكرية.
ويواجه الجيش المالي باستمرار اتهامات بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي في أغسطس/آب إن 527 مدنياً على الأقل قتلوا أو جرحوا أو اختفوا بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران.
وأوضحت البعثة أن جماعات متطرفة مسؤولة عن معظم حوادث العنف لكن قوات الأمن المالية تتحمل مسؤولية تسعة بالمئة من الانتهاكات.
وتكافح مالي إحدى أفقر دول العالم للحد من التمرد المسلح الذي ظهر للمرة الأولى في شمال البلاد في 2012 لكنه امتد منذ ذلك الحين إلى الوسط، مما أسفر عن مقتل آلاف الجنود والمدنيين.