يتداول بين الأدباء أن وزارة الثقافة تنوي تعيين رؤساء الاتحادين المزمعين الفصيح والشعبي بعد شطر الاتحاد القائم، وأنها أوعزت إلى النشطاء وذوي الطموح والمؤهلات ألا يخوضوا في الموضوع، وهو ما يفسر عدم تقدم شخصيات وازنة بالإعلان عن ترشحها لحد الساعة.
معلوم أن الاتحاد -رغم ما كان يتمتع به من استقلالية ولو محدودة- لم يكن عموما في خدمة الأدب -خاصة بعد عهد حسن الذكر والسمعة المرحوم كابر هاشم- فكيف به إذا أصبح مصلحة من مصالح الوزارة تعين عليها من تشاء وتقصي منها من تشاء.
إن واجب الأدباء الذين هم خليقون بهذا الاسم أن يعملوا ابتداء من غد على إنقاذ ما تبقى من الاتحاد وأن يختاروا هيئات تخدم الأدب وتطوره لا هيئات للتزمير للأنظمة وتدجين الشعوب ولا للمشاغبات والتجاذبات المعارضة.