الذكريات/المفتش محمدسالم محمدو

....فهذا كله قبر  مالك
لقد لامني عند القبور على البكا
رفيقي لتذرافِ الدموع السوافكِ
أمِن أجلِ قبرٍ بالملا أنت نائحٌ
على كلّ قبرٍ أو على كلّ هالك
فقال اتبكي كل قبرٍ رأيته
لقبرٍ ثوى بين اللّوى فالدكادك
فقلتُ له ان الشجا يبعثُ الشجا
فدعني فهذا كلُّه قبر مالكِ

للشوق في كل يوم ذكرى ولصوتك البهي في المسامع رنين لا ينقضي..تلاوتك..دعواتك تقطع الليل تسبيحا وقرآنا..خبيئات الصالحات من صدقة وصلوات ودمع مدرار تميد معه إذا ذكرت الله كما يميد أغصان السجر في نسيم السحر.

عني تعبر عن كل باكية فقيدها وكل مفارق خله..فهذا كله قبر  مالك
وأجدني أقرأ مع الشيخ محمد فاضل بن الشيخ كلاه رحمهم الله
لمن عجبي والدهر جم العجائب
مناخي بجنب الشيخ خوص النجائب
فجئت إليه ثم لذت بقبره
وسلمت تسليما وسلم صاحبي
فما رد تسليمي ولا قال مرحبا
وقد كان رحابا ولين جانب

ولكن مضت بذلك سنة المقدور ..وحرم على من مات أن يتكلما
وفي رحمة الله ورضوانه وفي كرمه وفي سوابغ نعمته بشرى لأضيافه من عباده ..وأحرى الذين وفقهم للحسنات الزواخر والسير العاطرة..أولئك الناس.
ألا يا رحمة الرحمن جودي
أخا تقوى ومكرمة وجود
وعودي بالسلام وبالتهاني
وبالنفحات والتبشير عودي

رحم الله والدي ووالديه وسائر موتى المسلمين