إيجازعن اللقاء التمهيدي/ محمدن الرباني

إيجاز
بعد تلقينا أول دعوة من وزارة التهذيب الوطني؛ حضرت ملبيا دعوة الوزارة اللقاء التمهيدي للتشاور الذي عقده معالي وزير التهذيب الوطني والإصلاح التعليمي مع ممثلي النقابات التعليمية.
شرح معالي الوزير التشاور الذي تعتزم الوزارة تنظيمه على مستويات جهوية، تتوج بأيام وطنية تناقش تقارير التشاور المرفوعة من الولايات بحضور مختلف الفاعلين التربويين والاجتماعيين والسياسيين.
استعرض معالي الوزير ورقة فنية من أحد عشر محورا:
- توحيد النظام التربوي
- الخريطة المدرسية
- المصادر البشرية 
- التعليم ما قبل التمدرس
- الإنصاف والشمول
- ترقية العلوم والرياضيات
- مسارات التدريس
- التعليم المهنين
- التعليم المهني
- التعليم العالي
- التعليم الحر
بعد ذلك سمح معالي الوزير للحاضرين بالكلام لنقاش الوثيقة وتقديم المقترحات.
شرع الزملاء في تقديم آرائهم، شاكرين الدعوة، مثمنين منهج التحاور، مضيفين ما يرونه مناسبا. حين وصلني الدور تناولت مداخلتي النقاط التالية:
- شكر معالي الوزير على توجيه الدعوة الأولى بعد عام من قرع الباب راجيا أن تكون بداية عهد جديد من التوصل.
- التاكيد على أن مشاكل التعليم برزت من البروز واشتهرت من الاشتهار بحيث أضحى التنظير سهلا ولا تختلف فيه الرؤى الفنية اختلافا كبيرا غير أن الإشكال في الإاردة وفي الموارد فإذا كنا جادين فلنفعل مثل ما فعلت كوريا الجنوبية بعد الحرب العالمية الثانية وبداية عقد الستين فقد خصصت نسبة 63% من الميزانية العامة للتعليم وما هي إلا فترة وجيزة حتى أصبحت تعد في مصاف الدول المتقدمة.
إن إدراكننا أننا في مأزق يتطلب منا أن نتخذ قرارات غير اعتيادية هي وحدها الكفيلة بإصلاح التعليم الذي بإصلاحه تصلح كافة القطاعات ويصلح الموطن الموريتاني وتنمو روح المواطنة وما سوى ذلك فلا يؤدي إلى المقصود.
- تركزت ملاحظاتي على الوثيقة على خلوها من محاور:
الغايات الكبرى
البرامج 
الحكامة الرشيدة
الموارد باعتبارها ترجمة رقمية عملية للتخطيط.
التوجيه التربوي 
التعليم الأساسي لتكون النظرة مكتملة
التعليم الثانوي لتكون النظرة مكتملة كذلك
وضرورة ان يكون كل محور من فقرتين الأولى للتشخيص والثانية لمقترحات إصلاح ذلك المحور.
وأخيرا ختمت بنقل استياء مفتشي التعليم الثانوي من التهميش في ما مر من التشاور وخشيتهم من استمراره فيما تبقى طارحا سؤالا عن تفاصيل ما تتداوله وسائل الإعلام من زيادة رواتب وعلاوات موظفي التعليم.
وقد علق معالي الوزير على معظم المداخلات لكنه تجاهل الإجابة على سؤال الزيادات ولا أدري النكتة في ذلك.
محمدن الرباني الأمين العام للنقابة العامة للتعليم العام والفني والبحث العلمي.