كان بشار يقول الشعر،وهوصغير، فإن هجا قوما جاؤوا إلى أبيه فشكوه فيضربه ضربا شديدا ، فكانت أمه تقول :كم تضرب هذا الصبي الضرير ؟ أما ترحمه! فيقول بلى، والله لأرحمه ، ولكنه يتعرض للناس فيشكونه إلي.
فسمعه بشار فطمع فيه ، فقال له :يا أبت إن شكوني إليك فقل لهم :أليس الله يقول :--(ليس على الأعمى حرج--).
فلما عاودوه الشكوى قال لهم ما قال بشار، فأنصرفوا ، وهم يقولون :فقه برد أغيظ لنا من شعر بشار.