التشاور هو استفتاء موجه للنخب حول بعض الامور التي تحتاج تخصصا وتهم في نفس الوقت عامة الناس.
و مثل الاجتهاد العمري - وكثيرا ما فعل - سابقة أسست لسنة التشاور في كثير من قضايا الشأن العام عندما أختار ستة من خيرة الصحابة إضافة لابنه عبد الله ( على ان يكون ناخبا لا منتخبا ) كلفهم باختيار الأصلح لإمامة المسلمين من بينهم
ويأتي التشاور التربوي الآن في إطار البحث عن معالجة استراتيجية وبعيدة المدى لاختلالات التعليم الهيكلية الناتجة عن أخطاء جسيمة في التصور وفي التطبيق .. تلك الاختلالات التي تؤثر وبشكل كبير على كل جهد يبذله القطاع للنهوض بالمنظومة التربوية من كبوتها
وستكون الأيام التشاورية فرصة حقيقية لتامل عميق وموضوعي في نسيج ومكونات العملية التربوية ، في إطار البحث عن مقاربة توافقية تجعل من مصلحة الوطن بوصلة للجميع ..
مما يتطلب من الجميع في نقاشاتهم قدرا كبيرا من الجدية فالأمر جلل ، وكثيرا من الصدق فالرائد لا يكذب اهله ، وكثيرا من الوطنية ، فلن تجد وطنا للبيع إذا اضعت وطنك