انطلقت صباح الاثنين في مدينة انواذيبو أشغال ورشة حول المعطيات الجغرافية في خدمة التسيير المستدام للمصادر البشرية منظمة من طرف المركز الجماعي للخرائط والاستشعار عن بعد بالتعاون مع مرصد الصحراء والساحل.
وأكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد أحمدو ولد اخطيره في كلمة له بالمناسبة أن المصادر الطبيعية التي تتوفر عليها بلادنا من أراضي زراعية وغطاء نباتي متنوع وبحيرات وأودية تفرض تحديات جمة متمثلة أساسا في الاستغلال المفرط للمصادر الطبيعة والتصحر والجفاف والتي تؤثر سلبا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح أن تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلوماتية الجغرافية قد حققت نجاحا هاما في التسيير المستدام للمصادر الطبيعية، ففي مجال الزراعة يمكن الاستشعار عن بعد في تقدير رطوبة التربة السطحية وتقدير الاحتياجات المائية ومراقبة الجفاف ومختلف العوامل المؤثرة على المحاصيل الزراعية كما يساعد الاستشعار عن بعد في حماية البيئة بشكل عام فبإمكاننا مكافحة الفيضانات والكوارث الطبيعية والتصحر والتلوث البيئي عن طريق تحليل ومعالجة صور الأقمار الصناعية.
وبدوره أكد رئيس جامعة انواكشوط العصرية السيد الشيخ سعدبوه كامرا أن هذا المشروع الذي يعتبر ثمرة تعاون استراتيجي بين جامعة انواكشوط العصرية ممثلة في المركز الجامعي للخرائط والاستشعار عن بعد ومرصد الصحراء والساحل سيعزز تطوير خبرات المستخدمين النهائيين لتقنيات الاستشعار عن بعد وذلك من خلال تطوير منصات تحتوي على معلومات قيمة جاهزة.
من جانبها تحدثت السيدة هدى باباه، مديرة المركز الجامعي للخرائط والاستشعار عن بعد عن أهمية مشروع مراقبة الأرض والتسيير المستدام لمصادر الطبيعية الممول من طرف الاتحاد الإفريقي والاتحاد والأوروبي، مبرزة أهمية استخدام الاستشعار عن بعد والمعطيات الجيوفيزيائية في عقلنة تسيير المصادر الطبيعية.
كما تطرق السيد مصطفى ميموني، المنسق التقني لمشروع مراقبة الموارد الطبيعة في مرصد الصحراء والساحل عن أهداف هذا المشروع الذي سيمكن المسؤولين من الاستخدام الجيد للمعلومات التي تتوفر عليها هذه المنصات الرقمية.
جرى افتتاح الورشة بحضور والي داخلت انواذيبو السيد يحيى ولد الشيخ محمد فال ورئيس سلطة منطقة انواذيبو الحرة السيد محمد عالي ولد سيدي محمد وحاكم مقاطعة انواذيبو والعمدة المساعد لبلدية انواذيبو.