أعطى والي كوركول أحمدنا ولد سيد أب اليوم الاثنين بضواحي قرية ودجه بوصاي التابعة لمقاطعة لكصيبه إشارة انطلاق الحملة الجهوية لشق الطرق الواقية من الحرائق في عموم الولاية .
و تبلغ المساحة الاجمالية للطرق المستهدفة بهذه الحملة 600 كلم وتستهدف العملية بشكل رئيسي إعادة شق الطرق القائمة أصلا بمقاطعات كيهيدي ومقامه و لكصيبه .
وأكد الوالي في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن هذه المراعي تعتبر ثروة وطنية لاتقل أهمية عما يوجد في المخازن من قمح وأعلاف وبالتالي يجب على الجميع المساهمة في صيانتها كل من موقعه .
وحث سكان الولاية وخاصة المنمين على ضرورة المحافظة على هذا المخزون الرعوي باستحضار مشقة السفر إلى عواصم المقاطعات للحصول على الأعلاف مع التكاليف الباهظة لذلك وإمكانية تفاديه بصيانة الموجود من المراعي رغم النقص الملحوظ للأمطار هذا الموسم على حد وصفه .
و حذر من أن المتسبب في اندلاع أي حريق سيواجه العقوبات الرادعة المنصوص عليها في القوانين الواردة في مدونة الغابات، منبها إلى أن كل كيلومتر من الحرائق يناهز خسارة مائة طن من الأعلاف وهي كوارث تثقل كاهل الدولة وتضر بالجميع .
ومن جهته أوضح مدير الأشغال في الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والأشغال (SNAT) السيد مولاي إبراهيم ولد محمد الامين أن المؤسسة وفرت جميع المعدات والتجهيزات اللوجستية والآليات الضخمة لإنجاح هذه العملية مع تعبئة فرق فنية للعمل وفقا لبرنامج محدد لمدة 20 يوما .
وبدوره أشار المندوب الجهوي للبيئة بكوركول السيد محمد فال ولد الشيخ إلى أن المندوبية استنفرت اللجان المحلية بعموم الولاية لمراقبة المراعي وتحسيس المنمين القادمين للانتجاع بأسباب الحرائق ومخاطرها، مذكرا أن عناصر شرطة البيئة في جاهزية و يقظة تامة لمتابعة الموقف .
وكان الوالي مرفوقا خلال إطلاق العملية بحاكم مقاطعة لكصيبه السيد محمد الامين ولد زين و السلطات الأمنية بالولاية .