مشاركة 239 فيلماً من 50 دولة، افتتحت في واغادوغو، عاصمة بوركينافاسو، الدورة الــ 27 من "مهرجان السينما الأفريقية" (فسكابو).
المهرجان الذي انطلق في 16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري تضمن فقرة مخصصة للأميرة "آمازون ينينغا" من تصميم البوركينابي سيرج إيمى كوليبالي، بالإضافة إلى نشيد عن جهود محاربة جائحة "كورونا" والإرهاب.
أما فيلم الافتتاح "آتلانتيك" فقد جسّد اعترافاً بموهبة السينمائية الفرنسية من أصل سنغالي ماتي ديوب، التي تعد أول مخرجة من أصل أفريقي تفوز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان "كان" السينمائي.
وتمثل دولة السنغال ضيف شرف الدورة الحالية من "فسكابو" التي يترأس لجنة تحكيمها الموريتاني عبد الرحمن سيسوغو.
ويشهد المهرجان تكريم المخرج السنغالي آلين غوميز، الفائز بالجائزة الذهبية في عامي 2013 و2017، والذي أنشأ مركز "ينينغا" في داكار لتكوين سينمائيين شباب أفارقة سعياً إلى الوصول إلى الاستقلالية السينمائية في أفريقيا.
ويتضمن التكريم إزاحة الستار عن تمثال له في شارع السينمائيين بواغادوغو، قريباً من منحوتة للراحل عصمان سمبان، رائد التيار الأدبي الأفريقي الذي أخرج عام 1962 فيلم "بوروم صاريت"، وهو واحد من الأفلام الأولى المصورة في القارة السمراء.
أما فئة "الملكة" في النسخة الحالية من المهرجان فتضم 17 فيلماً خيالياً طويلاً تمثل 15 دولة.
ويأمل البوركينابيون أن تكون الجائزة الأولى في المهرجان من نصيبهم للمرة الثالثة بعدما انتزعوها مرتين من خلال المخرجين إدريسا ودراوغو عن فيلم "تيلاي" عام 1991، وغاستون كابورى عن فيلم "بود يام" عام 1997. وتنصب آمالهم اليوم على المخرج بوبكر ديالو وفيلمه "العباقرة الثلاثة".
يذكر أن الجائزة الأولى من الدورة الماضية مُنحت للمخرج الرواندي جويل كاراكيزي.