في قوله تعالى من سورة الزخرف "وإنْ كلُّ ذلك لما متعُ الحيوة الدنيا" قراءتان سبعيتان، فقد قرأ جمهور السبعة بتخفيف الميم من "لَمَا"، وقرأ عاصم وحمزة وهشام عن ابن عامر: "لمَّا متعُ الحيوة الدنيا" بتشديد الميم، وهي لغة بني هذيل، وعلى قراءة الجمهور بتخفيف الميم تكون "إنْ" هي المخففة من إنّ الثقيلة، واللام هي الفارقة بين النفي والإثبات، و"ما" مزيدة للتوكيد، وقد قال ابن مالك رحمه الله في الألفية:
وخُففت إنّ فقلّ العمل * وتلزم اللام إذا ما تُهمل.
وأما على القراءة الأخرى بتشديد الميم من "لمّا" فإنّ "إنْ" نافية، ولمّا حرف إثبات بمعنى إلا، ومعنى الكلام: وما كل ذلك إلا متاع الحياة الدنيا.