عندما ما أرادوا اتخاذ اللغة الفرنسية لغة لتدريس المواد العلمية لم يستشيروا أحدا ولم يتساءلوا عن قدرة جهازهم التربوي وجاهزيته لذلك، ولم يكلفهم الأمر أكثر من تكوينات عابرة ليلقوا بالمدرسين بعدها في غيابات الميدان يواجهون مصيرا لم يعدوا له، ويحيلوا المئات من من عجزوا أو رفضوا إلى التقاعد المبكر.
اليوم يتساءلون ببراءة مصطنعة عن مدى قدرة طواقمنا التربوية على التدريس باللغة العربية لو اتخذ قرار بذلك، وكأنهم يريدون أن يقولوا: لا مانع عندنا من التدريس بالعربية غير أننا لا نملك طواقم قادرة على ذلك الآن ولا موارد لتأهيل الطواقم المفرنسة أو لاكتتاب طواقم بديلة،
غروا بها غيرنا فالخلطة السحرية التي حولتم بها هذه الطواقم المعربة في تكوينها آلى طواقم مفرنسة لا تزال متاحة وبذات الكلفة أو أقل.