الإزدواجية التعليمية المبكرة - بحكم كونها نخبوية ومكلفة- تعرقل نشر المعرفة و الوعي في المجتمع وتجعلهما منحصرين في نخبة قليلة من مختلف الفيئات، كما أنها تسد الباب أمام ترقية االفيئات الهشة.
ومن هنا فأول متضرر منها هم الفقراء .
فإذا لاحظنا أن كثيرا من القادة الذين يقولون انهم يسعون إلى ترقية الفقراء و تمكينهم من حقوقهم لا يتحدثون عن خطورة الازدواجية المبكرة، بل أن بعضهم يسخر من اللغة العربية ويفضل عليها لغة أجنبية
اذا لا حظنا ذلك . فليس له من تفسير ألا احد احتمالين:
1- أنهم يجهلون هذا الأمر الواضح الذي برهنته تجارب التاريخ .والجاهل لا يصلح للقيادة.
2- أنهم يتجاهلون الأمر رغبة في استمرار الجهل والتخلف في أتباعهم لاستدامة التحكم في عقولهم و استغلالهم .أو تعاطفا و مودة لجهات أجنبية. وهذا خيانة و خذلان للأتباع
ملحوظة: نعني بالنخبوية هنا الأمر الذي يكون مرتبطا بنوع خاص من الاستعدادات الفردية( الذكاء اللغوي في هذا المورد ) .وهذا النوع من الذكاء لا يوجد اصلا إلا لدي قلة من الأفراد في كل فئة وفي كل زمان وفي كل مكان .ومثله أنواع الذكاء الأخرى. وليس في كلمة نخبوي اي معنى عنصري او عرقي بل أن مدلولها الجوهري هو مدلول كمي إحصائي يعبر عن القلة و الندرة.