حادثة تابعتها عبر الاذاعة ثم قرات عنها في الصحف ولاسيما في البلاغ والمجتمع الكويتين .
جندي صغير السن حسب الصورة المنشورة في الصحف من ابناء محافظة الشرقية ( نسيت أسم قريته) كان يتولى حراسة نقطة حدودية في جنوب سيناء وهي نقطة ليست معبرا حدوديا وكانت التعليمات واضحة لعناصر الحراسة بأيقاف اي شخص يحاول التسلل من هذه النقاط وإذا لم يستجب يطلقون عليه النار. في 5 اكتوبر 85 انتبه سليمان خاطر اثناء نوبته في الحراسة إلى اشخاص يحاولون التسلل والسرقة قادمين من فلسطين المحتلة عام 48 فأمرهم بالتوقف فلم يستجيبوا له فاطلق النار في الهواء تحذيرا لهم فلم يستجيبوا فاضطر لتوجيه الرصاص نحوهم اتباعا التعليمات المسبقة فقتل سبعة افراد منهم من بينهم عناصر من الموساد كانت تهدف إلى الحصول على معلومات عسكرية . وبدلا من اكريم الرجل تم اقتياده إلى محكمة عسكرية في السويس وسط عويل في اسرائيل وتهديد بالانتقام منه ومطالبة بإنزال اشد العقوبات بحقه رغم قيامه بواجبه . حوكم الشاب رغم تنديد الشارع المصري والمعارضة المصرية بهذه المحاكمة ووسط غضب في العالم العربي وقد تمت إدانته بتهمة القتل العمد وحكم عليه بالسجن المؤبد رغم تمسكه بموقفه المتمثل في انه لم يزد على تنفيذ تعليمات سبق آن اصدرت اليه واعتبر آن هذا الحكم موجه ضد الوطن فلن يجرء جندي بعد اليوم على التصدي لأي شخص اجنبي يحاول دخول الحدود بطريقة غير شرعية . في 7 يناير 86 وبعد 3 اشهر من الحادثة عثر على الرجل ميتا في زنزانته وادعى بيان رسمي انه انتحر وهو ما نفاه اهله والمقربون منه فالرجل زاره اهله بالامس وهو في معنويات مرتفعة وكان يراجع دروسا جاءه بها بعض الزوار حيث انه كان يدرس في جامعة الزقازيق وهو شخص معروف بتدينه لهذا أنهم الكثيرون الموساد بالضلوع في عملية اغتياله بل إن محتجين رفعوا شعارات تحمل المسؤولية لوزير الدفاع المصري يومها المشير محمد عبد الحليم ابو غزالة وحدثت اضطرابات في الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية احتجاجا على الحادثة ولقي سليمان خاطر تعاطفا كبيرا في العالم العربي والإسلامي واتذكر اهتمام الصحف الخليجية وكذلك الصحف السورية التي كنت أطالعها بالمركز الثقافي السوري في نواكشوط ومجلة الشهيد الايرانية بقضية الشهيد سليمان خاطر وتحميل هذه الصحف والمعارضة المصرية المسؤولية لنظام حسني مبارك عن وقاته.