مخاطر تدريس للناشئة بلغة أجنبية/ السالك محمد موسى

قد نفهم أن لا يدرك العامة وغير المتعلمين مخاطر  و حماقة تدريس مبادئ العلوم و أسسها للناشئة بلغة أجنبية، أما ان يدعو إلى ذلك من هم متعلمون يدعون الثقافة و الوعي و الانفتاح  ومعرفة حضارات العالم وأوضاعه ، فتلك مصيبة وطنية فادحة. ذلك أن هذه الدعوة التي تناقض بدهيات ومسلمات علوم التربية و شواهد التاريخ لا  يمكن تفسيرها إلا بالحمق أو العمالة  للأجنبي و  هما  - لعمري - خطتا خسف.
هل أحتاج  إلى تأكيد أنني اقصد من يدعون إلى اعتماد التدريس باللغة الأجنبية  كخيار أصلي مستمر؟
 أما  من يريدون التدرج  المعقول و الانتقال المدروس و السلس من مصيبة الازدواجية  المبكرة إلى نظام تربوي ناجح فهؤلاء هم أهل الرشد و الحكمة ومن الواضح  لهم  أنني لا أعنيهم  باللوم إذ هم  الجدراء  بالتقدير و خير الثناء.