قد نفهم أن لا يدرك العامة وغير المتعلمين مخاطر و حماقة تدريس مبادئ العلوم و أسسها للناشئة بلغة أجنبية، أما ان يدعو إلى ذلك من هم متعلمون يدعون الثقافة و الوعي و الانفتاح ومعرفة حضارات العالم وأوضاعه ، فتلك مصيبة وطنية فادحة. ذلك أن هذه الدعوة التي تناقض بدهيات ومسلمات علوم التربية و شواهد التاريخ لا يمكن تفسيرها إلا بالحمق أو العمالة للأجنبي و هما - لعمري - خطتا خسف.
هل أحتاج إلى تأكيد أنني اقصد من يدعون إلى اعتماد التدريس باللغة الأجنبية كخيار أصلي مستمر؟
أما من يريدون التدرج المعقول و الانتقال المدروس و السلس من مصيبة الازدواجية المبكرة إلى نظام تربوي ناجح فهؤلاء هم أهل الرشد و الحكمة ومن الواضح لهم أنني لا أعنيهم باللوم إذ هم الجدراء بالتقدير و خير الثناء.