أهل التعليم اجتمعوا في كل الولايات، وخرجوا بتوصيات، لا توجد فيها توصية واحدة جاءت من أي ولاية من ولايات الوطن تٌطالب بتدريس المواد العلمية أو الأدبية باللغة الفرنسية.
الكل اتفق ضمنيا على أن اللغة الفرنسية تُدرس كمادة، ولكن لا يُدرس بها.
هذه النتيجة يبدو أنها أغضبت البعض، فأصبح هناك من يًطالب بعدم تسييس التعليم متجاهلا أن تسييس التعليم يتمثل في رفض نتائج منتديات التعليم في العام 2013 و العام 2021، والتي اتفقت على ضرورة تدريس المواد العلمية باللغة الأم.
للأسف هناك من يعتبر أن تنظيم هذه المنتديات يعد تهديدا للوحدة الوطنية!!!
وهناك من يتحدث عن محاولة لفرض اللغة العربية ...كيف تتحدثون عن محاولة لفرض اللغة العربية، وأنتم تعلمون أنه بعد مرور ستة عقود على استقلال البلاد، وثلاثة عقود على دستور 91 الذي جعل اللغة العربية لغة رسمية لموريتانيا...بعد مرور كل هذه الفترة من الزمن فما تزال شركة بحجم اسنيم ترفض ترجمة إعلانات الاكتتاب إلى اللغة العربية، وما تزال عروض الصفقات تكتب فقط باللغة الفرنسية؟
أنتم هم من يحاول أن يفرض بقاء اللغة الفرنسية مهيمنة في هذه البلاد، وعندما تشعرون بأن اللغة العربية تحاول - وببطء شديد - أن تأخذ نسبة قليلة من المكانة التي منحها لها الدستور الموريتاني، فإذا بكم تعيدون نفس العبارة التي تقول لا لفرض التعريب.
أرجو أن تسمحوا لنا لأن نقول لكم ولمرة واحدة : لا لفرض الفرنسة..أرجو أن تسمحوا لنا لأن نقول لكم ولمرة واحدة إن أكبر خطر يهدد الوحدة الوطنية هو فرض الفرنسة في بلد لا يتعبد أهله بهذه اللغة، ولا يذكر دستورهم هذه اللغة كلغة رسمية أو لغة وطنية، ولا يفهمها حسب أعلى التقديرات إلا 13% من الشعب ...هذه الإحصائية لمنظمة لفرانكفونية.
لا لفرض الفرنسة...
#معا_لتفعيل_المادة6