يشهد قطاع الفحم طفرة غير مسبوقة في باكستان مع تحديد الحكومة هدف إنتاج نحو 6.9 مليون طن، وجهودها المضنية لاستكشاف الفحم لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء.
فرغم إعلان رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، في أكثر من قمة مناخية، استعداد بلاده للتخلص التدريجي من الفحم، حددت الحكومة -مؤخرًا- هدفًا لإنتاج قرابة 6.9 مليون طن من الفحم خلال السنة المالية 2022، لتلبية الاحتياجات المحلية من الكهرباء.
وصرّح مسؤول كبير لموقع "بروفيت باكستان توداي" أن الهدف الحالي جاء بعدما نجحت البلاد في تحقيق هدف إنتاج 3.8 مليون طن من الفحم في العام الماضي.
حماية المناخ.. باكستان تلغي مشروعات الفحم الجديدة
وقال، إن الفحم المحلي والمستورد يمثّلان نحو 19.2% من متطلبات مزيج الطاقة في البلاد.
الاكتشافات الحديثة
على الجانب الآخر، تواصل باكستان اكتشاف حقول الفحم، ويعمل الخبراء الجيولوجيون لإعداد تقرير فني بناءً على التحليل الأولي لـ78 عينة جُمعت من رواسب الفحم المكتشفة حديثًا في منطقة بادين والمناطق المجاورة جنوب السند.
وقال المصدر، إن التحليل الكيميائي يُظهر أن جودة الفحم الحجري تضاهي جودة فحم حقل ثار.

وأضاف أن الهدف من تنفيذ المشروع هو اكتشاف موارد الفحم في بادين والمناطق المحيطة، إذ حُفرت حتى الآن نحو 15 بئرًا بعمق 5 آلاف و719 مترًا.
وخلال أعمال الحفر، عُثر على طبقات الفحم في جميع الآبار، ويتراوح سُمك الطبقات من 2.30 مترًا إلى 0.17 مترًا.
وبعد فحص قرابة 2500 كيلومتر مربع من المناطق غير المكتشَفة، تأكد وجود الفحم في بادين والمناطق المجاورة.
وأوضح المسؤول أن المربع المكتشف يحتوي على 33.89 مليون طن، أمّا الاحتياطي فيُقدَّر بـ4 ملايين و219 ألفًا و498 طنًا.
علاوة على ذلك، تبذل الدولة جهودها لاستكشاف الفحم الثلاثي في البنجاب بهدف تلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة.