الأصوات المبحوحة التي تحاول اختلاق المعاذير لإبقاذ الوضع الشاذ للغة الفرنسية في موريتانيا ترتكب جريمة بحق الوطن ووحدته الوطنية، لا أحد يعارض الفرنسية كلغة عالمية إنما الرفض كل الرفض لإبقاء الفرنسية وسيطا بين الموريتانيين بما يمس من مكانة اللغة العربية التي يتحدث بها نحو ثلثي الموريتانيين وبما يمس أيضا من مكانة وقدرة اللغات الوطنية الأخرى على التطور والترسيم .
الحل واضح وجلي ومطبق في كل دول العالم ذات التنوع العرقي واللغوي وهو اعتماد لغة الأكثرية لغة رسمية للتعليم والادارة وبقاء اللغات الأخرى بشكل اختياري، وأكبر خطأ ارتكب منذ الاستقلال هو إبقاء الفرنسية عمليا لغة عمل وإدارة الأمر الذي أثر عمليا على ترسيم اللغات الوطنية الأمر الذي يمثل تعديا على دستور البلد ولغاته الوطنية وخلق وضعا شاذا استغله المغرضون لزيادة الشرخ بين شرائح المجتمع الوطني