أكدت شركة “راتيو بتروليوم” الإسرائيلية، وجود اتفاق مع وزارة الطاقة المغربية، للتنقيب حصريًا في مياه الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب والبوليساريو.
وقالت الشركة في بيان لها، حول المشروع الذي تم تطويره في مدينة الداخلة جنوب الصحراء الغربية، أن “دخول شركة راتيو بتروليوم؛ إلى المغرب كان ممكناً بفضل اتفاقيات أبراهام”.
“ويمثل أول تعاون تجاري بين شركة إسرائيلية والحكومة المغربية في قطاع الطاقة”، تقول الشركة من هذه الأراضي التي يديرها المغرب.
بالنسبة للشركة الاسرائيلية، تفترض الاتفاقية الحالية “تحركًا استراتيجيًا في منطقة ذات إمكانات جيولوجية كبيرة”، لتحديد الأحواض ذات الإمكانات الكبيرة، مثل الهيدروكربونات أو الغاز.
وتقع المنطقة المسماة “الداخلة أطلنتكو” على طول ساحل المحيط الأطلسي، وتتجاوز مساحتها الإجمالية 109 ألف كيلومتر مربع، ويصل عمقها إلى 3000 متر، وستمتلك شركة (Ratio Petroleum) نسبة 100 بالمئة من المصالح في المنطقة وستكون بمثابة المشغل، خلال مدة الاتفاقية.
ويعد تطوير ميناء الداخلة بدوره؛ أحد المشاريع الرئيسية للمملكة المغربية في منطقة النزاع المذكورة.
وقامت إسرائيل والمغرب بإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات في 22 كانون الأول/ ديسمبر 2020، بعد أيام قليلة من اعتراف الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
وأحرز البلدان تقدما في تطبيع العلاقات؛ عبر ابرام الاتفاقات التجارية وفتح مكاتب الاتصال، على الرغم من أنه تم حتى الآن افتتاح مكتب واحد فقط في الرباط، خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في آب/ أغسطس الماضي.
وأدت اتفاقيات التطبيع المعروفة بإتفاق أبراهام، التي روجت لها إدارة ترامب، إلى تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والدول العربية، وحتى الآن طبعت مع الكيان الصهيوني؛ الإمارات العربية المتحدة والبحرين، فضلاً عن مبدأ الاتفاق مع السودان، الذي لم يتم إضفاء الطابع الرسمي عليه بعد.