تدريس اللغات الوطنية على أهميته أمر في غاية البساطة وذلك للأمور التالية:
1- أن الهدف من تدريسها تربوي لتحقيق التواصل بين مكونات الشعب وليس الهدف منه في المرحلة الأولى تعليم المواد العلمية بهذه اللغات
2- أن الشعب الموريتاني قليل العدد ولا يتطلب تدريس مادة ثانوية كثيرا من الأساتذة
3- أن وجود أساتذة لهذه اللغات لا يتطلب سوى تكوين بسيط لبعض الناطقين بها، لأن المعلم هنا يدرس لغة يجيدها بخلاف كثير من مدرسي الفرنسية والعربية أيضا
ولا سيما من حصل على مستوى تعلمي في المدارس أو المحاظر
4- أن هذه اللغات ليست غريبة على المجتمع فالأطفال يلتقون في المدارس من كل مكونات الشعب والجيران مختلطون في كل الأحياء ولله الحمد
5- أن هذه اللغات الحديثة أسهل بكثير من اللغة القديمة فهي تكتب بحروف تطابق المنطوق به بخلاف الفرنسية والإنكليزية مثلا اللتين يختلف فيهما النطق عن الكتابة اختلافا كبيرا وتتعقد فيهما قواعد الإملاء والنحو والصرف كثيرا.
والخلاصة أن إدخال اللغات الوطنية في النظام التربوي عمل جليل ويحقق أهدافا تربوية وثقافية كبيرة وهو ممكن إذا توفرت الإرادة وسيكون عملا رائدا في المنطقة التي لن تبقى أسيرة للغة الأجنبي إلى الأبد