الأستاذ المحترم Ibrahima Moctar Sarr: إنكم تقولون إن استخدام العربية على حساب الفرنسية يهدد بإقصاء شرائح من الشعب الموريتاني.
إذا اعتبرنا ذلك حقا، فإن فرض الفرنسية على حساب العربية واقع ـ لا تهديد ـ يقصي شرائح أخرى من الشعب الموريتاني منذ أكثر من 60 سنة!
فهلا قبلتم "تبادل الإقصاء" لفترة ما... من باب العدالة والمساواة؟!!
الأستاذ الموقر مختار إبراهيما صار (هل فكرت كم في هذا الاسم من ملامح الأسماء الفرنسية؟!):
إن الذين تقول إن "لغتهم الأم ليست العربية"، ليست الفرنسية أيضا لغتهم الأم، ولا لغة آبائهم ولا لغة دينهم ولا لغة مواطنيهم...
صحيح، أنت تتقن الفرنسية، وتتمتع بمزايا ذلك دون شك، ولكن من تسميهم "المجتمعات السوداء في البلاد" لا يعرفونها ولا يستفيدون منها إلا النكد والاحتقار، كما هو حال "المجتمعات البيضاء" ـ حسب تقسيمكم الذي أتحفظ بشدة على معانيه التفريقية ـ أو أسوأ...!
وبالمناسبة ما ذا حققت "الشعوب السوداء" خارج البلاد، من عقود متتالية من الفرنسة الشاملة، بعيدا عن إزعاج العربية؟ هل اتحدت، هل تعلمت الفرنسية ونبذت لغاتها، والأهم ما ذا حققت دولها من تقدم فرنسا وقوتها... غير مطلق التبعية الدونية لنخبها، والبؤس والفرقة لشعوبها وضياع فرص ترقية لغاتها وثقافاتها...؟!!
أخي العزيز ليس هناك من "يؤدلج" قضية اللغة أكثر منكم، ولعل محاولة ربط استخدام اللغة العربية، تنفيذا لنص الدستور على الأقل، بقضايا أخرى سياسية أو إنسانية أو اجتماعية خير دليل على ذلك.