أكدت السلطات التونسية، مساء الجمعة، أنها متمسكة بمبدأ ”الحياد الإيجابي“ (عدم الانحياز إلى أي طرف)، في تعاطيها مع ملف الصحراء الغربية“.
وقال وليد الحجام، مستشار الرئيس التونسي قيس سعيد ، إن تونس تعتبر الفضاء المغاربي مكسبا مهما وخيارا استراتيجيا لا غنى عنه، مشيرا إلى أن تونس ”تحرص على تدعيم هذا الفضاء بالتعاون مع كل الأشقاء في المنطقة، وذلك إيمانا منها بوحدة المصير، وبضرورة العمل المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب“، وفق تعبيره.
وأضاف وليد الحجام، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أن بلاده تحرص قي ملف الصحراء الغربية، ”على تغليب لغة الحوار للتوصل إلى حل سياسي مقبول لهذا الملف، يعزز الاستقرار في المنطقة، ويفتح آفاقا واعدة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي ويدعم قدرتها على رفع التحديات الأمنية والاقتصادية والتنموية المشتركة“.
وأشار الحجام إلى أن تونس، وانطلاقا من التزامها بالشرعية الدولية وبدور الأمم المتحدة في صون السلم والأمن الدوليين، تؤكد ”دعمها الكامل للجهود الدؤوبة للأمين العام للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء الغربية وللدور المهم الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.
وعبّر مستشار قيس سعيد، عن ترحيب تونس بتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ”ستيفان ديميستورا“، وتعتبره خطوة مهمة نحو دفع مسار التسوية السياسية وخلق زخم إيجابي لمواصلة جهود الحل السلمي وتدعم جهوده.
وأكد وليد الحجام أيضا ترحيب تونس بقرار مجلس الأمن الصادر اليوم الجمعة بخصوص تجديد ولاية البعثة الأممية في الصحراء الغربية.
ويذكر أن مجلس الأمن مدد اليوم مهمة البعثة الأممية ”المينورسو“ لسنة واحدة في الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة ”البوليساريو“.
وجاء في نص القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، أن مجلس الأمن ”قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو، إلى غاية 31 تشرين الأول/ أكتوبر 2022“.