قُتِل رجل نطحا من ثور في إسبانيا اليوم. قرون الثور جرحت الرجل جراحا قاتلة لم تمهله فلم يتمكن المسعفون من إنقاذه.
لم يحدث ذلك في مزرعة أو غابة. بل حصل في أزقة قرية. الرجل كان يشارك في مهرجان ثيران يتم خلاله إطلاق ثيران هائجة مذعورة حبست لفترة طويلة ليجري الجمهور هربا منها في ساحات وأزقة القرية وسط أجواء من الضحك والمرح. يتسلى الجمهور بإزعاج الثيران وإلحاق الأذى بها ويعرض الناس أنفسهم لخطر الإصابة ودهس بعضهم البعض أثناء الاحتفال.
أجواء الاحتفال القادم من عصور الظلام ومن القرون الوسطى عادت بعد توقف مؤقت بسبب جائحة كورونا. الميراث الثقافي مقدم على كل تقدير آخر. وإسبانيا وفية لتراثها ودينها وتاريخها وفاء تاما لا يقبل المساومات.
لنتخيل تأثير مشاهد مطاردة الثيران وتعذيبها على نفسية الأطفال. لم لا تنظم ندوات توعية للإسبان وكل الشعوب الاسبانية لإقناعها بالتحضر والتخلص من هذا السلوك القروسطي الهمجي؟