اختتم قادة مجموعة العشرين أعمال مؤتمر روما، اليوم الأحد 31 أكتوبر/ تشرين الأول، وتعهدوا بالتخلص التدريجي من استخدام الفحم في توليد الكهرباء، في أقرب وقت ممكن.
وأشار البيان الختامي لقمة العشرين، إلى الالتزام بتوفير التمويل الدولي لدعم تنمية الطاقة الخضراء، ووضع حد لمسألة التمويل الدولي للمشرعات الجديدة لتوليد الكهرباء من الفحم بحلول نهاية العام الجاري.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن قمة المجموعة لم تحقق آماله، لكنها لم تدفنها.
وذكر في تغريدة على تويتر أنه يرحب بإعادة التزام مجموعة الـ20 بالحلول العالمية، ويتطلع إلى طرح الالتزام بإبقاء حرارة الكوكب دون مستوى 1.5 درجة مئوية، في مؤتمر المناخ بمدينة غلاسكو البريطانية، حسبما أوردته وكالة رويترز.
وحثّ بيان القمة الختامي -الذي حصلت "الطاقة" على نسخة منه- على اتخاذ إجراءات هادفة وفعالة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري لكنه عرض القليل من الالتزامات الملموسة الأمر الذي أثار قلق مجموعات البيئة.
جدير بالذكر أن قمة مجموعة العشرين شهدت مفاوضات صعبة بين الدبلوماسيين المشاركين الذين سيتوجه معظمهم من روما إلى غلاسكو مباشرة لحضور مؤتمر الماخ كوب 26.
عواقب كارثية
يقول خبراء الأمم المتحدة إنه حتى لو نُفِّذَت الخطط الوطنية الحالية بالكامل، فإن العالم يتجه نحو ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 2.7 درجة مئوية، ويترتب على ذلك عواقب كارثية.
وقالت نائبة رئيس مجموعة غلوبال سيتيزن للدفاع عن التنمية المستدامة، فريدريك رودر، إنه كان على مجموعة العشرين أن تتحمل مسؤوليتها كأكبر مصادر الانبعاثات، مضيفة أن القمة تمخضت فقط عن أنصاف الإجراءات بدلاً من الإجراءات العاجلة الملموسة.
وتمثل مجموعة العشرين، التي تضم البرازيل والصين والهند وألمانيا والولايات المتحدة، ما يقدر بنحو 80% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
البيان الختامي لمجموعة العشرين
تضمن البيان الختامي للمجموعة تعهدًا بوقف تمويل توليد الكهرباء بالفحم في الخارج بحلول نهاية هذا العام، لكنه لم يحدد موعدًا للتخلص التدريجي من توليد الكهرباء الفحم، ووعد بالقيام بذلك في أقرب وقت ممكن.
وقالت مصادر مجموعة العشرين إن المفاوضات كانت صعبة بشأن ما يسمى بـ "تمويل المناخ"، وهو ما يشير إلى تعهد عام 2009 من قبل الدول الغنية بتقديم 100 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2020 لمساعدة الدول النامية على معالجة تغير المناخ( المصدر الطاقة)