- حقيقة أن الموريتانيين في اغلبيتهم ناطقون بالعربية و هي لغة عالمية و لغة حضارة و ثقافة و علم، علاوة على أنها لغة يتحدثها قرابة أربعة مائة مليون في العالم العربي و عبر العالم، كما أنها اللغة الدينية لأكثر من مليار و نصف مسلم و هي إحدى ست لغات تستخدمها الأمم المتحدة بشكل رسمي؛
- أثبتت الدراسات العلمية و الواقع أن التعليم باللغة الأم أنجع و اجدى من التعليم باللغات الأجنبية و ما نموذج دول نمور آسيا إلا تأكيدا لهذه الحقيقة، لذا يتعين أن تدرس المواد العلمية باللغة العربية؛
- ظلت اللغة العربية على مر التاريخ عامل وحدة و تقارب بين مختلف المكونات السكانية و الاجتماعية لبلدنا، و كانت اللغة الرسمية لدولة المرابطين و للعديد من الدول و الممالك الإفريقية المسلمة التي قامت بالقرب منا أو وصل تأثيرها إلى بعض المناطق في بلدنا، كدولتي ملي (مالي) و الدولة الإمامية في منطقة فوتا، كما كانت اللغة المستخدمة في الكتاتيب و الزوايا العلمية و الصوفية في كل منطقة الغرب الإفريقي؛
- ضرورة تشجيع تعلم و تدريس اللغات الوطنية : البولارية و السوننكية و الوولفية و تمكينها من أن تلعب دورها الثقافي و التعليمي في المناطق التي تتحدث بها و على المستوى الوطني و خلق الآليات التربوية و التكوينية الكفيلة بذلك؛
- تقتضي الواقعية أن تبقى الفرنسية اللغة الأجنبية الأولى و أن تكون الإنجليزية اللغة الأجنبية الثانية و ذلك في المرحلتين الابتدائية و الثانوية على أن يتم التحضير من الآن فصاعدا لأن تكون هذه الأخيرة اللغة الأجنبية الأولى بعد عقد أو عقدين من الآن، مع فتح أقسام جديدة للغات العالمية الأخرى في مختلف مؤسساتنا الجامعية إضافة إلى الأقسام التي تم فتحها في السابق لبعض هذه اللغات ؛
- ضرورة الاستفادة من النظم التربوية العالمية التي أثبتت نجاحها كالنظام الانجلو- ساكسوني و النظام التربوي المتبع في كل من جنوب شرق آسيا و شمال أوروبا؛
- ضرورة إيلاء أهمية خاصة للتكوين الأساسي و المستمر للمدرس و إعادة الاعتبار له بوضعه في ظروف مادية تسمح له بالقيام بمهمته النبيلة على أحسن وجه؛
- تحسين و تطوير حوكمة القطاعات المكلفة بالتربية و التعليم بحيث تتم الاكتتابات و التحويلات و الترقيات وفق معايير شفافة و عادلة.














