نهديك سلاما ياجزائر من شعب مورتان ...

تحية مليون شاعر

ألقيت هذه القصيدة بنواكشوط في القصر الرئاسي الذي كان يستضيف آنذاك الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد، سنة 1987 وكان قد طُلِبَ من رابطة الأدباء الموريتانيين المساهمة في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة.

لمْ أقفْ هاهنا لأنشِدَ شعراً عاطفياًّ يهزُّ نبضَ المشاعرْ
أو أُناغي الخيالَ أقتنصُ الأطــْ يافَ أحيا مع الخيال المُغامرْ
إنما جئتُ هاهنا لأحيِّي منْ خلال الضيوفِ شعبَ الجزائرْ
وأحيِّي جهادَه حيثُ لا يمـلكُ إلا الإيمانَ إلا البشائرْ
كمْ أرادَ المستعمرونَ به شرا فثارت على الصليب المنائرْ
قاد زحفَ الجهادِ أعلامُه الغر وثارتْ أحرارُه والحرائرْ
وانتصرْنا على العدو فولى جيشُه خائبا يجر ّ الخسائرْ
يا ابنَ باديسَ قرَّ عينا فما ضاعتْ علومٌ نشرْتَها في البصائرْ
ودروسٌ ألقيت َفي "الجامع الأخـــــْـضرِ " تُحيي بها مواتَ الضمائرْ
إنَّ تلكّ الجهودَ قد أثمرت شعـــــْباً أبِيا متيَّماً بالمآثرْ
وشبابا يعيشُ لله قد أخـْـلصَ لله دينَه فهو طاهرْ
ثائرٌ بالجزائر الآن يقفو خُطُواتِ الأمير عبد القادرْ
ثابتُ الخطوِ واثق أن َّ وعدَ الله حق والدين - لا بد- ظاهرْ
لغةُ الضاد ياابن باديسَ عادتْ والرطاناتُ حظُّها اليومَ عاثرْ
وهتافُ الجزائر الآن يحيا في ظلال الإسلام شعبُ الجزائر
يا بلادَ الجهادِ يا أرضَ مليـون شهيدِ حيّاكِ مليونُ شاعرْ

الدكتور والشيخ محمد الأمين مزيد.

فاتح نوفمبر:
يا بلاد الجهاد يا أرض مليون شهيد حياك مليون شاعر