اندلعت الحرب العراقية الايرانية في سبتمبر 1980 وكنت يومها غير مهتم بالأخبار فقد كان لي في " لقطات حية" والمسلسل ونادي الاطفال ما يشغلني لكن اهتمام الكبار حولي بهذه الحرب جعلني اهتم بها وبنشرات الاخبار عموما ثم اني في عام 81 رايت عددا من جريدة الشعب الموريتانية فيه مناشدة الرئيس المالي موسى تراوري العراق وايران بوقف القتال وحديثا عن سيطرة القوات العراقية على مدينة سوسنجرد وعددا من الجريدة نفسها فيه حديث صدام عن قضية محمد جواد تندقويان وزير النفط الايراني الذي اسرته القوات العراقية قرب عبادان . وشيئا فشيئا تابعت الحرب فلم تعد اخبارها تفوتني حتى انتهت عام 1988 .
كانت مصادري يومها عن الحرب متنوعة فهناك مصادر مؤيدة لوجهة النظر العراقية منها الصحف العراقية التي داب اهل المركز الثقافي العراقي على إهدايها الي مثل الثورة وبابل والجمهورية والقادسية وهناك صحف خليجية متعاطقة مع العراق كنت اقراها بانتظام مثل المجتمع الكويتية والدعوة السعودية وهناك مجلة الوطن العربي الباريسية وإذاعة موريتانيا وتلفزتها.
ثم حصلت في حدود 87 على كتاب واف بعنوان " الصراع العربي الفارسي" اصدره مركز العالم العربي المؤيد للعراق في باريس اسهب في ذكر معاهدات الحدود وبداية التوتر بين البلدين والمعارك الاولى.
على الضفة المقابلة قرات وسائل اعلام مؤيدة لإيران منها الصحف السورية التي كنت اطالع في المركز الثقافي السوري مثل البعث والثورة وتشرين وكان لي صديق يزودني بمجلة الشهيد الإيرانية.
وفي خط الوسط تابعت اخبار يوميات الحرب عبر إذاعة بي بي سي وبدرجة اقل صوت امريكا كما قرات مقالات عنها في مجلة الاخبار وهي مجلة عربية تصدر في اسبانيا ذات توجه اسلامي كما هو حال المجتمع الكويتية لكن هذه الاخيرة متعاطقة مع العراق ومننقدة لإيران ونظام الأسد.
احداث عديدة واخبار ربما نسيها من نسيها ولم يعلم بها جيل ولد بعدها تقرأونها في الحلقة القادمة إن شاء الله.