وزيرالثقافة: التمكين للمبدعات يمرعبر تغييرالعقليات

قال وزير الثقافة المختار ولد داهي إن عملية فصل تاريخ الرجل والمرأة لم تبدأ إلا في فترة متأخرة ،عندما بدأت التراتبيات تغزو الثقافة انطلاقا من تصور وفرض أدوار مختلفة لكل جنس وعرق ولون، مشيرا إلى أن التاريخ العربي الإسلامي ظل زاخرا بأسماء النساء في المجالات الثقافية والعلمية المختلفة.

وأوضح ولد داهي في افتتاح مؤتمر التمكين للمبدعات العربيات صباح اليوم الأربعاء بقصر المرتمرات ،أن طريق تمكين المرأة العربية ما يزال غير سالك، لأن ثمة عقليات بائدة ما تزال تعيق تقدمها، داعيا إلى التحلي بالشجاعة والجسارة من أجل محاربة تلك الذهنيات الثقافية المعادية لرقي المرأة ونهضتها.

ومثل الوزير بتانيت والتي ظلت قبل سبع قرون رمز للنمو والخصب، وفي التاريخ الموريتاني الحديث بالسيدة أخناثة بنت بكار التي برعت في الميادين العلمية، وخديجة بنت العاقل التي بلغت شأوا في العلم وأخذ عنها العلماء.

وأشار الوزير إلى أن طريق التمكين للمرأة العربية غير سالكة بسبب بعض المسلكيات الثقافية مما يستدعي رصد التحديات وتقديم الحلول .

مؤكدا أن المبدعات قادرات على صياغة المشهد الثقافي متى ما تم إشراكهن بالتمويل والتكوين والمواكبة.

ودعا الوزير إلى تضافر جهود الجميع من أجل رفع التحديات التي تواجه المرأة العربية حتى تتحرر من أغلال الفقر والجهل والمساهمة في دمجها في العملية التنموية، مضيفا أن التمكين يمر عبر معالجة  التباينات بين الجنسين ورفع التحديات على مستوى الأمن الغذائي.

وأوضح الوزيرأن التمكين يمر من أبواب تغيير العقليات المتعلقة بالنظرة النمطية ،وإشراك المبدعات في مراكز القرار وتثمين منتوجهن الفكري والفني والأدبي.

وأكد وزير الثقافة أن الدول العربية بحاجة إلى تشجيع وإشراك النساء المبدعات والرائدات بالتمويل والتأطير، وتمكينهن من الوصول إلى مراكز صنع القرار، والوظائف السامية والمشاركة في رسم السياسات الاستراتيجية والتنموية.

وختم الوزير بالقول نريد مبدعات في كل المجالات وليس فقط في العلوم الانسانية والاجتماعية ،بل أيضا التطبيقية، مستشهدا بالمقولة:" إذا علمت طفلا فإنك تكون رجلا ،وإذا علمت فتاة فإنك تكّون قرية بأسرها..".