تتوالى الاستقالات مع حزب العدالة والتنمية، بعد عودة الامين العام السابق عبد الاله بنكيران، فبعد تقديم قيادية نسائية استقالتها مباشرة بعد انتخاب الاخير، لحق أحد القيادات المؤسسة للحزب لحسن الداودي، بقائمة المستقيلين، بينما فضلت قيادات أخرى، الاعلان عن اعتزال العمل السياسي وعدد آخر الابتعاد في صمت.
لحسن الداودي، الوزير السابق باسم الحزب والقيادي عضو الامانة العامة، أعلن أمس استقالته من مسؤولية نائب رئيس "مؤسسة عبد الكريم الخطيب"، الذراع الفكري للحزب والتي تحمل اسم عراب الحزب، عبد الكريم الخطيب الذي كان وراء إقناع مجموعة من الحركات ذات الاتجاه الاخواني بالعمل السياسي المنظم وفق القوانين الجاري بها العمل في الدولة.
وتؤكد استقالة لحسن الداودي، أن الأخير كغيره من القيادات لا يرغب في العمل السياسي تحت قيادة الامين العام الحالي عبدالاله بنكيران، وكان الأخير قد وجه أسهم انتقاده للحسن الداودي والذي لا يشاركه نفس الأفكار والأساليب.
في أعقاب استقالة لحسن الداودي، من مؤسسة عبد الكريم الخطيب للفكر والدراسات، سارع الامين العام للحزب ،بنكيران ،إلى إصدار بيان يعلن فيه قبوله استقالة الداودي ، ويفوض صلاحياته في ادارة المؤسسة الفكرية للأمين العام السابق سعد الدين العثماني، جاء فيه :"بناء على أن القانون الأساسي لمؤسسة الدكتور عبد الكريم الخطيب للفكر والدراسات ينص على أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية هو رئيس المؤسسة، فإنني قررت تفويض كامل الصلاحيات المخولة لي بمقتضى القانون الأساسي للمؤسسة للدكتور سعد الدين العثماني".
مما يطرح سؤال، حول مغزى تكليف بنكيران، لسعد الدين العثماني بقيادة مؤسسة مهمتها تنظيم ندوات فكرية حول العمل السياسي وإنجاز دراسات لصالح الحزب، بعد استبعاده من الامانة العامة الجديدة للحزب.
بوابة افريقيا الإخبارية