نعق الغراب الكنتي نعيق غراب الشؤم على نفسه و هاجم المعارضة و هي على أبواب التشاور الذي يسميه النظام تشاورا و نسميه حوارا و لا عبرة بالأسماء ما دام المقصد واحد. صحيح أن الكنتي لا يجد نفسه في جو الهدوء و الانسجام لأنه تعود أن يكون ناعقا باسم كل شر و إساءة و بذاءة وعندما كتبت عن إساءته وخروجها عن السياق العام الآن طفق يوزع إساءاته يمنة و يسرة و المضحك فيها أنه يغمز في شكلي و سني و ما أنا متأكدة منه أنني أصغر من الكنتي الذي لعق حذاء القذافي عندما كنت صغيرة و لعق خذاء ولد عبد العزيز عندما كنت في ريعان شبابي.
أنا أكتب يوم ميلادي الحقيقي على حائطي لأنني معتزة بعمري و أيامي و تاريخي الذي لم أنافق فيه يوما و لم أحد فيه عن طريق الشرف و الكرامة و لم أمدح فيه طاغية و لا سارقا.
كان على الكنتي أن يختفي و يدس وجهه في التراب لأنه كان يقول إنه من جيل رباه عزيز فأين هو الآن من عزيز ؟لو كان به حياء لكان اليوم واقفا أمام مدرسة الشرطة للوقوف إلى جانب من قال إنه رباه.
أعظم ما يؤخذ على نظام ولد الغزواني أنه مازال يحتفظ بالكنتي و شكله ممن احترقوا تزلفا و فسادا و أعظم ما يجني الكنتي على نفسه هو حصائد لسانه الذرب و نفسه الغير زكية.
أعرف أن الكنتي يهوى السباب و لا يستحي و هو في وظيفة تقتضي التعالي و التحفظ من سب امرأة في شكلها و يقول لها إنها عجوز وتضع المساحيق. أي ترد و أي انحطاط هذا الذي أوصل له الكنتي وظائف الدولة و مسؤولياتها.
قال الكنتي إنني ما أوتيت من العلم إلا قليلا و هذه صفة عامة للبشر و أنا أقول له :
علم بلا أدب غيم بلا مطر
حسن بلا خلق زرع بلا ثمر
ما قيمة المرء إلا ما يقدمه
لا تستوي قيمة الألماس و الحجر.