تابعت باهتمام بالغ بعض ردات الفعل من بعض الإخوة على التدوينة السابقة، مثمناً حسن نيتهم وحرصهم وحسهم الوطني العالي، وهو ما استدعى مني إبداء الملاحظات التالية:
- لا أعتقد أن التسرع كان سمة هذه التدوينة فقد استمعت إلى الصوتية المنسوبة إلى السيد صمبا تيام يوما قبل أن أكتب إليه، وانتظرت أن أسمع منه تكذيبا أو نفيا بنسبتها إليه وهو السياسي الحاضر المتابع ولم أسمع لحد هذه الساعة.
والتكذيب والنفي سلوك سياسي درجنا عليه جميعا ودرج عليه غيرنا أفرادا وهيئات ودولا إبراءً للذمة وإبعادًا للشبهة.
ولأن ما يهمني بالدرجة الأولى هو الردّ على مضمون الصوتية الذي أعتبره بالغ الخطورة، فقد آثرت أن يكون في شكل رسالة للسيد تيام بكل الوضوح الذي يمليه الموقف، تذكيرا بحقائق التاريخ، ووقائع الحاضر، ومتطلبات المستقبل الذي يلزمنا بناؤه معاً.
- لسنا مطالبين بأن ندفع ثمن "توبة" السيد تيام، ولا أن نعطيه مقابلها ما عجز عن أخذه منا بقوة السلاح، لكننا على أكمل استعداد للتجاوز والتعاطي بإيجابية مع السيد تيام الجديد، والعائد ليردم لا ليحفر من جديد.
ولأننا لم نحفر يوما، فعلى الذي حفر أن يردم.